استعاد نادي الزمالك توازنه ونغمة الانتصارات، وحقق الفوز على حساب المقاولون العرب بهدفين دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب "بتروسبورت" ضمن الأسبوع ال21 من الدوري الممتاز. وبهذه النتيجة، رفع الزمالك رصيده إلي 41 نقطة في المركز الثاني مقلصاً الفارق مع الأهلي المتصدر إلي ست نقاط، فيما بقى المقاولون ب19 نقطة في المركز ال15. المباراة جاءت قوية ونجح فيها الزمالك في استعادة ثقته من خلالها، بعد خسارته الجولية الماضية أمام الانتاج الحربي بثلاثة أهداف مقابل هدف، فضلاً عن أن الفوز هو الأول للمدرب الاسكتلندي أليكس ماكليش بعد هزيمته في الخميس الماضي ضد الانتاج. محمود عبد المنعم "كهربا" كاد أن يسجل أسرع هدف في الدوري بعد مرور 27 ثانية فقط، حيث أرسل عمر جابر عرضية متقنة حولها كهربا برأسه لكنها جاءت فوق العارضة. بعد ذلك، واصل الزمالك سيطرته على المباراة، فيما اعتمد المقاولون على الهجمات المرتدة، حتى جاءت الدقيقة 43 والتي سجل فيها البوركيني محمد كوفي هدف التقدم للزمالك بعد ركلة ركنية نفذها أيمن حفني، لتصل إلي مايوكا الذي سددها ويحولها كوفي برأسه في الشباك. أكد الزمالك سطوته على اللقاء، واستغل تفوقه المعنوي على المقاولون، وسجل الهدف الثاني عن طريق مايوكا قبل نهاية الشوط الأول، بعد أن استغل كرة طائشة من أيمن حفني بعد اعاقته داخل منطقة الجزاء، ليسددها المهاجم الزامبي في مرمى محمود أبو السعود. الشوط الثاني بدأه ماكليش بأول تغيير بدخول أحمد حمودي بدلاً من محمود "كهربا" الغير موفق، فيما قرر محمد عودة مدرب المقاولون باخراج أحمد أعلي، واقحم محله محمد ماجد اونش. ويبدو أن الزمالك قرر المحافظة على النتيجة، حيث لعب بتحفظ بعض الشىء، مع الاعتماد على مهارة لاعبيه، وخاصة أيمن حفني لصناعة خطورة على مرمى المقاولون، فيما حاول المقاولون تقليص الفارق، غير أنه فشل في ذلك بسبب تماسك الزمالك خاصة من الناحية الدفاعية. ومع استمرار النتيجة على حالها، قرر ماكليش الدفع بدماء جديدة في الفريق، فأدخل باسم مرسي بدلاً من مايوكا صاحب الهدف الثاني، ثم شيكابالا محل أيمن حفني، فيما اجرى عودة تبديله الثاني بنزول ديديه كوري بديلا لعمر جمال، في محاولة لتعزيز قدرات فريقه من الناحية الهجومية. ولكن، يبدو أن الأمر استمرت على حالها، دون تغيير، لتنتهي النتيجة، بانتصار الزمالك بهدفين دون رد، وتحقيقه أول فوز تحت قيادة ماكليش.