رفض الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، المعروف بتصريحاته الحادة، الأحد، أن يمنح الاتحاد الأوروبي تركيا ثلاثة مليارات يورو لمساعدتها في استقبال اللاجئين، معتبرًا أن هذا المبلغ هو "مال مهدور". وعشية قمة أوروبية تركية طارئة الاثنين في بروكسل، صرح «زيمان» لقناة بريما التلفزيونية، «ليس ذلك سوى مال مهدور». وأكد أن «تركيا ليست قادرة ولا مستعدة للقيام بأي شيء للمهاجرين، إلا إذا كانت تريد الإلقاء بهم في السجن الأمر الذي لن يحصل على الأرجح». ووقعت أنقرة والاتحاد الأوروبي في نوفمبر اتفاقا تتعهد بموجبه الحد من تدفق المهاجرين مقابل حصولها على مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو، لكنه لم يحقق النتائج المرجوة وأثار إحباطًا لدى الأوروبيين. والأربعاء، أبدت تركيا استعدادها لأن توقع مع 14 بلدا اتفاقا للقبول مجددا بالمهاجرين غير الشرعيين المرحلين على أراضيها. والعام الماضي، تقدم أكثر من 1.25 مليون شخص بطلب لجوء داخل الاتحاد الأوروبي، وهو عدد يتجاوز الضعف مقارنة بالعام 2014. من جهته، يدعو «زيمان»، إلى طرد المهاجرين الاقتصاديين ومن يشتبه بأنهم إرهابيون، منددا بالفشل التام للاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه الأزمة. والعام الماضي، وصف تدفق المهاجرين بأنه "غزو منظم" وحض الشبان العراقيين والسوريين على حمل السلاح ضد تنظيم داعش بدل الفرار إلى أوروبا.