بدأت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، أولى جلسات القضية المعروفة إعلاميًا ب«خلية المتفجرات» التي يحاكم فيها 8 متهمين بتكوين خلية إرهابية لصناعة المتفجرات بمنطقة حلوان. وواجهت المحكمة المتهمين الأربعة الحاضرين بما أسند اليهم من اتهامات، فأنكروها، فيما طلب محامي المتهم الثاني محمود سيد عرضه على الطب الشرعي لبيان ما به من إصابات وتاريخ حدوثها وكيفية إحداثها والأداة المستخدمة في ذلك، وأجمع دفاع المتهمون على طلبهم بالتأجيل للإطلاع على أوراق القضية. وكان ممثل النيابة قل تلا أمر الإحالة متهمًا كل من: حسن عبد الغفار السيد عبد الجواد، ومحمود سيد محمود، وإسلام سيد محمود، وخالد فرج بخيت فرج وشهرته «الشيخ خالد» (هارب)، ومحمد أنور توفيق وشهرته «زغلول إبراهيم» (هارب)، وعمرو عيد بيومي حافظ وشهرته «عمرو ماندوا» (هارب)، ومحمد عبد العزيز يوسف وشهرته «زيزو»، وأمجد عبد المنعم حسين خلف (مخلى سبيله). ونسبت النيابة للمتهمين أنه في غضون الفترة من 14 اغسطس 2013 حتى 30 يونيو 2015 بدائرة قسم حلوان، تولى المتهم الأول قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوى إلى تعطيل العمل بأحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والإعتداء على الحريات الشخصية والحقوق العامة للمواطنين والاضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولى قيادة مجموعة نوعية منبثقة عن تنظيم جماعة «الإخوان» الارهابية وذلك تنفيذا لأغراض تلك الجماعة التي تطلع لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشأت الشرطة والمنشأت العامة وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها الجماعة في تحقيق أغراضها. وأسند ممثل النيابة إلى المتهمون من الثاني حتى السابع الإنضمام الى تلك الجماعة مع علمهم بأغراضها ووسائلها. وأضاف ممثل النيابة أن المتهمين الأول والسابع أمدا جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية، بأن أمدا الجماعة بمهمات ومقر تنظيمي مع علمهما بما تدعوا إليه وبوسائلها. وأسند ممثل النيابة إلى المتهمون من الأول حتى السابع أنهم شرعوا في قتل المجني عليها إسراء خيري عبد المنعم، عمدا مع سبق الاصرار بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي شخص غير معين من قوات الشرطة، وأعدوا لذلك الغرض «مفرقعات» قاصدين من ذلك قتل من يتصادف مروره بمكان وضعها، وحال احراز المتهم الثاني إحدى العبوات المفرقعة تمهيدا لتسليمها لباقي المتهمين انفجرت به مما أحدث إصابة المجني عليها التي تصادف وجودها بمحيط الانفجار. وأضافت النيابة أن المتهمين حازوا واحرزوا وصنعوا مواد تعتبر في حكم المفرقعات واستعملوها في القضية محل الاتهام استعمال من شأنه الحاق الضرر بالناس وأموالهم للخطر، وحازوا واحرزوا مفرقعات أثناء مشاركتهم في التظاهرات للإخلال بالنظام العام. وأسندت أخيرًا للمتهم الثامن، علمه بوقوع جناية انضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون وأعان المتهم السابع على الفرار من وجه القضاء، مطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين.