قال مختار منير محامي آسر محمد زهر الدين، الطفل الحدث الذي تم القبض عليه بالجيزة في 12 يناير، والمحبوس حاليًا بقرار نيابة أمن الدولة العليا، إن "آسر متهم في واقعة الهجوم على فندق الأهرمات الثلاثة بمنطقة حسن محمد بالهرم". وأضاف منير ل«الشروق»، أنه "قدم حافظة مستندات إلى نيابة أمن الدولة العليا تحوي محضرًا تقدمت به أسرته وحررته في قسم شرطة بولاق أبو العلا، يفيد بأن قوة أمنية هاجمت منزل الطفل وألقت القبض عليه في 12 يناير 2016، وأن أول جلسة تحقيق تمت مع المتهم في 9 فبراير 2016. وطالب مختار منير ببطلان عرض الطفل على النيابة تأسيسًا على أن الدستور وقانون الإجراءات الجنائية يلزمان الجهات الأمنية بعرض المتهم على جهات التحقيق المختصة بعد القبض عليه ب24 ساعة على أقصى تقدير، موضحاً أن "الثابت من الأوراق أن المتهم عُرض على النيابة بعد القبض عليه بشهر، واخفائه في مكان غير معلوم»، على حد قوله. وذكر منير، أنه "دفع أمام النيابة أيضا ب"أن الطفل عمره 15 عامًا فقط، وبالتالي فلا يمكن أن يحمل أفكارًا سياسية، وبناءً عليه لا يُتصور مشاركته في الواقعة محل الاتهام، خاصة وأنه أنكر خلال التحقيقات انتماءه لجماعة الإخوان المسلمين، كما أنكر أيضا اشتراكه في واقعة الهجوم على فندق الأهرامات الثلاثة وإطلاق شماريخ عليه". وأشار إلى أن حبس الأطفال في السجون دون التأكد من ارتكابهم جرمًا، يمثل خطرًا على الدولة والمجتمع لما قد يتعرضون له داخل السجن من ضغوط نفسية، وما قد يتلقونه من أفكار هدّامة، بحسب وصفه.