لم يجد منتخب مصر صعوبة في الفوز على تشكيلة للاعبين المحليين والشباب لمنتخب بوركينا فاسو في المباراة التي أقيمت مساء اليوم السبت بملعب برج العرب في الإسكندرية. فاز "الفراعنة" بهدفين سجلهما عبد الله السعيد في الدقيقة 22 و58 من ركلة جزاء، ليختتم المنتخب الوطني آخر بروفاته الودية استعدادًا لمباراتي نيجيريا يومي 25 و29 مارس المقبل في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2017 بالجابون. اعتمد هيكتور كوبر على طريقة 4-2-3-1، حيث بدأ اللقاء بتشكيل يضم أحمد الشناوي في حراسة المرمى، أمامه الرباعي عمر جابر، أحمد حجازي، رامي ربيعه، صبري رحيل، أمامهم ارتكاز الوسط حسام غالي وإبراهيم صلاح، خلف الثلاثي مصطفى فتحي، رمضان صبحي وحسام غالي، أمامهم رأس الحربة الوحيد مروان محسن. كان حسام غالي أنشط لاعبي المنتخب، حيث تحرك يمينًا ويسارًا لمساندة ظهيري الجنب صبري رحيل وعمر جابر، بينما كانت الخطورة الأكبر على المرمى من محاولات مصطفى فتحي ورمضان صبحي، حيث سدد الأخير كرة في أحضان الحارس البوركيني. ولم يصمد المنتخب البوركيني سوى 22 دقيقة فقط، فمن هجمة ثلاثية مرر مصطفى فتحي كرة لحسام غالي الذي لعبها عرضية، ليسددها عبد الله السعيد مباشرة في الزاوية اليمنى مسجلاً الهدف الأول. على الجهة الأخرى، كان المنتخب البوركيني بلا أنياب هجومية، وكان أحمد الشناوي بمثابة "ضيف شرف"، حيث كانت محاولات المنافس نادرة للغاية، باستثناء تسديدة لقادر واتارا مرت بجوار المقص الأيسر. في الشوط الثاني، لجأ هيكتور كوبر لمنح الفرصة لعناصر جديدة، حيث أجرى ثلاثة تبديلات دفعة واحدة بنزول عمرو جمال وحمادة طلبة ونور السيد مكان مروان محسن وصبري رحيل وحسام غالي، ثم لعب مؤمن زكريا وصالح جمعة مكان مصطفى فتحي وعبد الله السعيد. لم يتغير الحال كثيرًا، محاولات مصرية وكر وفر داخل دفاع بوركينا فاسو، واستسلام تام للمنافس، ومن أحد المحاولات انطلق عمرو جمال نحو المرمى ليتعرض على عرقلة، ويحتسب الحكم الدولي إبراهيم نور الدين ركلة جزاء. حاول عمرو جمال تسديد الكرة، إلا أن الجهاز الفني للمنتخب رفض، ليسدد عبد الله السعيد الكرة في الزاويةى اليمنى بهدوء مسجلاً الهدف الثاني والثالث له في مشواره الدولي مع منتخب "الفراعنة"، وفي الدقائق الأخيرة، أنعش كوبر الجبهة اليمنى بإشراك حازم إمام مكان عمر جابر. وكاد المنتخب يخرج فائزًا بعدد وافر من الأهداف لولا تألق الحارس البوركيني آداما، والفردية التي اتسم بها رمضان صبحي في صناعة الفرص لزملائه.