على الرغم من خسارة الشيخ سلمان بن ابراهيم الخليفة امام السويسري جاني اينفانتينو في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عبرت البحرين السبت عن رضاها على مجريات الانتخابات وما حققه الشيخ سلمان. وانتخب اينفانتينو رئيسا جديدا للفيفا في الجمعية العمومية غير العادية التي عقدت في زيوريخ الجمعة خلفا لمواطنه جوزف بلاتر الموقوف، ونال 115 صوتا في الجولة الثانية من التصويت، مقابل 88 صوتا للشيخ سلمان، رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم.
وهنأ رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة الشيخ سلمان على ما حققه، قائلا: "إن هذه المشاركة المشرفة تستحق التهنئة وإن لم تتوج بالفوز فهي أظهرت للجميع ثقة الاتحادات الدولية بمملكة البحرين وبأبنائها وفي قدرتهم على قيادة كرة القدم العالمية نحو مزيد من التطوير".
وتصدرت انتخابات فيفا عنواين الصحف البحرينية التي اشادت بما حققه الشيخ سلمان رغم الخسارة حيث كتبت صحيفة البلاد في صفحتها الاولى: "27 صوتا ترجح كفة السويسري على مرشح البحرين... شكرا... كفيت ووفيت"، فيما عنونت صحيفة الايام صفحتها الاولى بصورة كبيرة للشيخ سلمان وقالت انه "شرف البحرين والعرب في انتخابات الفيفا... شكرا سلمان كفيت ووفيت".
اما اخبار الخليج فكتبت: "ثمانية وثمانون اتحادا لكرة القدم اختاروا سلمان بن ابراهيم، ونافس الرجل جميع خصومه من الشرق والغرب، وتردد اسم البحرين في محفل دولي يضم 207 دولة، وهذا بحد ذاته مكسب كبير، سطره سلمان بن إبراهيم في منافسته الدولية التي سوف يذكرها التاريخ".
وعلى الصعيد الرسمي، اكد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الاولمبية البحرينية، أن الشيخ سلمان استطاع أن يروج لمملكة البحرين بصورة متميزة في سباقه الانتخابي.
وقال بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء البحرين: "لقد تمنينا ان يفوز معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم لايماننا الشديد بأن البرنامج الانتخابي الذي قدمه كان الافضل لاعتماده المباشر على تحقيق اعلى درجات النزاهة والمصداقية للمنظمة الدولية بالاضافة الى ما تضمنه هذا البرنامج من نقاط كثيرة ستسهم في تحقيق تطلعات الكرة العالمية واعادة الثقة فيها ووحدة صفها".
واعتبر الشيخ ناصر ان رئيس الاتحاد الاسيوي "وضع اسم البحرين على جميع صفحات الاعلام العالمي وساهم في الترويج للمملكة وجعل انظار العالم تتجه صوب البحرين لعرض انجازاتها الكبيرة في مختلف الاصعدة وخاصة على الجانب الرياضي وما تتضمنه من كوادر وطنية قادرة على قيادة مختلف الاتحادات القارية والعالمية".
اما وزير شؤون الشباب والرياضة في البحرين هشام بن محمد الجودر فرأى ان الشيخ سلمان استطاع أن يحقق العديد من المكاسب الكبيرة من خلال خوضه لانتخابات الاتحاد الدولي وكسب احترام جميع اسرة كرة القدم، معتبرا انه "استطاع ان يحقق الكثير من المكتسبات المتميزة لمملكة البحرين من خلال سباقه الانتخابي لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي كان من ابرزها ابراز الصورة الناصعة عن مملكة البحرين من خلال تصدرها الكبير لمختلف وسائل الاعلام العالمية...".
ورأى الجودر ان الشيخ سلمان "استطاع أن يقدم برنامجا انتخابيا متكاملا قائما على اصلاح كافة منظومة العمل في الاتحاد الدولي للعبة ومبنيا على الواقعية المصداقية لإعادة الثقة لبيت الكرة العالمية وتمكن من ايصال فكرته الى جميع انحاء العالم والتأكيد على أن -ابن البحرين- كان صادقا في برنامجه الانتخابي من خلال طرحه الموضوعي لكافة القضايا المتعلقة بالاتحاد الدولي للعبة".
وكان الشيخ سلمان هنأ انفانتينو بإنتخابه، مؤكدا تطلع الاتحاد الاسيوي للعمل مع فيفا بنظامه الجديد ورئيسه المنتخب من أجل إصلاح المنظمة الكروية العليا.
وقال الشيخ سلمان في ختام اجتماع الجمعية العمومية غير العادية "ان الاتحاد الآسيوي سيواصل القيام بدوره الفعال في عملية الإصلاح... في مثل هذه الظروف الاستثنائية فإن كرة القدم العالمية تحتاج للوحدة، ومن خلال التصويت على حزمة الإصلاحات اليوم (الجمعة) فإن هناك فرصة حقيقية لكي تستعيد كرة القدم العالمية مصداقيتها".
واشار الى ان "فيفا الجديد يحتاج ليصبح أكثر شمولا وان يعكس تنوع عالم لكرة القدم. وأنا على ثقة ان إنفانتينو سيؤمن القيادة لتحقيق ذلك، فضلا عن بقية الإصلاحات التي هناك حاجة ماسة لها الآن".
وحصل المرشح الاردني الامير علي بن الحسين خلال انتخابات الجمعة على اربعة اصوات، ولم ينل الفرنسي جيروم شامباني أي صوت.
وكان اي مرشح بحاجة الى الحصول على نصف الاصوات زائدا واحد، اي 104 اصوات، للفوز في الجولة الثانية من التصويت الذي شارك فيها 207 اتحادات وطنية فقط بسبب ايقاف اتحادي الكويت واندونيسيا من قبل فيفا نتيجة التدخلات السياسية في شؤونهما.
وكان اينفانتينو حصل على 88 صوتا في الجولة الاولى، مقابل 85 صوتا للشيخ سلمان و27 صوتا للامير علي و7 اصوات لشامباني.
