الدبابات التركية تتحرك حول قاعدة بعشيقة لقصف مواقع التنظيم قرب الموصل.. ومحلل: أنقرة تريد تعميق نفوذها بالعراق كشفت صحيفة «تليجراف» البريطانية، أمس، عن خوض قوات تركية معركة سرية ضد تنظيم «داعش» فى شمال العراق، على الرغم من إصرار الحكومة العراقية على مغادرة تلك القوات للبلاد. وأوضحت الصحيفة، أن القوات التركية تتواجد على بعد 9 أميال شمالى شرق الموصل معقل التنظيم، حيث ترتكز عدد من دبابات تطل على سهول محافظة نينوى منذ عدة شهور. ونقلت الصحيفة عن الجنرال فى قوات البيشمركة، بهرام ياسين قوله، إن «القوات البرية التركية تشارك فى قصف تنظيم داعش»، مضيفا أنه «إذا كانت الولاياتالمتحدة قامت بالمزيد (من الجهد)، لم يكن ليأتى الأتراك إلى هنا»، فى إشارة إلى جهود التحالف الدولى الذى تقوده واشنطن ضد التنظيم. وأفاد شهود عيان، حسب الصحيفة، أن الدبابات التركية تتحرك حول قاعدة «بعشيقة» التى تتمركز فيها لتقصف عناصر التنظيم، كما أظهروا صورا فتوغرافية لدبابتين ذات لون أخضر مموه من طراز صبرا «إم 60 تى» التى يستخدمها الجيش التركى. ونقلت «التليجراف» عن أمين عام وزارة البيشمركة، جبار ياور قوله، إن «هناك ما بين 1000 و2000 القوات التركية فى بعشيقة»، مضيفا أن «الأتراك جاءوا هنا بالاتفاق مع حكومة بغداد»، مؤكدا «لا ننسق معهم ولم نطلب نشر قواتهم فى تلك المنطقة». وأشارت الصحيفة إلى أن كلا من الحكومة العراقية المركزية وحكومة إقليم كردستان يتبادلان الاتهامات بالمسئولية عن الوجود التركى، لافتا إلى أن وجود القوات التركية، أثار غضب بغداد كونه يشير إلى التفاهم المتزايد بين الحكومة التركية والحزب الديمقراطى الكردستانى بقيادة مسعود بارزانى. ونقلت الصحيفة عن الزميل البارز فى المجلس الأطلنطى، أرون ستين قوله، إن «وجود أنقرة فى العراق جاء كتحرك ضد تنامى تمكين إيران فى بغداد وديالى». وأضاف ستين، أنه «كجزء من جهد أوسع لتعميق نفوذها فى العراق، سعت تركيا للتحالف مع الحزب الديمقراطى الكردستانى». وتابع: «التحرك التركى يشير إلى أن أنقرة تريد أن تكون لاعبا رئيسيا فى تسوية ما بعد داعش فى الموصل».