يتنافس المرشحون الجمهوريون للبيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، في مجالس ناخبة تنظم في ولاية نيفادا تشكل أول اختبار فعلي لموقعهم لدى القاعدة الناخبة من الأميركيين المتحدرين من أصول لاتينية. وسيكون هذا الاقتراع الرابع في إطار الانتخابات التمهيدية الجمهورية الهادفة لاختيار مرشح الحزب لخوض السباق الرئاسي، بعد أيوا ونيوهامشير وكارولاينا الجنوبية، لكنه الأول في القسم الغربي من البلاد. وتشكل المجالس الناخبة في نيفادا مقياسًا مهمًا في مسار الانتخابات، لأن حوالى 40% من سكان هذه الولاية البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة يتحدرون من دول أميركا اللاتينية. كما تعد انتخابات نيفادا مهمة لأنها تعتبر من الولايات التي تضم عددًا كبيرًا من الناخبين المترددين، علما بأن الحكومة المحلية يهيمن عليها الجمهوريون، لكن هناك العديد من الناخبين الديمقراطيين. والملياردير دونالد ترامب الذي يتصدر السباق على المستوى الوطني، يعتبر مجددا الأوفر حظا بالفوز اليوم، لكن يجب الانتظار لمعرفة ما إذا كان سيسجل النجاح نفسه الذي شهده في ولايات أخرى نظرا لتصريحاته المعادية للمهاجرين، وبالتالي المتحدرين من أصول لاتينية التي أدلى بها طوال حملته الانتخابية. وواصل عدة مرشحين محاولاتهم حتى نهاية الأسبوع لكسب تأييد الناخبين؛ حيث شاركوا في جلسات أسئلة وأجوبة، أو طافوا الشوارع لمصافحة المواطنين والسعي لإقناعهم بدعمهم. وتراجع عدد مرشحي الحزب الجمهوري بشكل كبير منذ بداية السباق للانتخابات الرئاسية، من أكثر من 12 مرشحًا إلى 5 مازالوا يخوضون المعركة. وكان جيب بوش آخر المرشحين الذين انسحبوا من السباق، وأعلن ذلك السبت، إثر نتائج مخيبة في الانتخابات التمهيدية في ولاية كارولاينا الجنوبية. • احتدام المنافسة: يامل ماركو روبيو وتيد كروز المتحدران من أصول كوبية، في استغلال هذه النقطة لحسابهما، علما بأن جيب بوش كان يحظى بدعم الكثير من قادة الجمهوريين المتحدرين من أصول لاتينية. لكن المرشحين يواجهان خصمًا قويًا وهو دونالد ترامب الذي حقق فوزًا ساحقا في كارولاينا الجنوبية، كان الثاني بعد فوزه في ولاية نيوهامشير الأساسية. وتوقع محللون، أن يفوز ترامب بقرابة 35% من الأصوات، وأن يحل روبيو وكروز خلفه بفارق كبير. وفي معسكر الديموقراطيين، فازت المرشحة هيلاري كلينتون بفارق كبير على منافسها بيرني ساندرز في نيفادا السبت، وانعشت بذلك حملتها الانتخابية التي بدت للحظة وكأنها تفقد زخمها. وفوز ترامب وكلينتون في نهاية الأسبوع أعطاهما تقدما كبيرًا في المرحلة المقبلة من السباق للبيت الأبيض في «¬الثلاثاء الكبير» الأول من مارس، حين تصوت حوالى 12 ولاية في الوقت نفسه بينها تكساس التي ستكون الأبرز. وخلافا للانتخابات التمهيدية، تتيح المجالس الناخبة للمشاركين إبداء دعمهم لمرشح أو آخر، وعادة ما يتم منح الأصوات برفع الأيدي في أماكن عامة مثل المدارس أو مراكز مجالس محلية أو أماكن عبادة. ونتائج الثلاثاء ستحدد عدد المندوبين الجمهوريين الذين سيمثلون ولاية نيفادا في مؤتمر الحزب المرتقب في يوليو حين سيتم اختيار المرشح الجمهوري رسميا لخوض الانتخابات في نوفمبر.