المبعوث الأممى زار طبرق لمساندة حكومة السراج.. ونيويورك تايمز: 6500 مقاتل ل«داعش» فى ليبيا وخطر التنظيم يتفاقم بينما يواصل مجلس النواب الليبى المعترف به دوليا جلسات مناقشة برنامج حكومة الوفاق الوطنى قبيل التصويت على منحها الثقة، التقى رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، أمس الأول، رئيس البرلمان عقيلة صالح فى مدينة طبرق «شرق ليبيا»، بالتزامن مع تحقيق قوات الجيش تقدما لافتا فى مدينتى بنغازى وأجدابيا، ما أجبر المقاتلين الإسلاميين على الانسحاب. وقال كوبلر فى تغريدة على موقع تويتر، إن «عيون الليبيين على طبرق الآن. الشعب الليبى يتطلع إلى حكومة وفاق وطنى. انا هنا فى طبرق للمساعدة وليس للتدخل»، وذلك إبان لقائه رئيس البرلمان عقيلة صالح، وفق ما نقل موقع البرلمان. وعقد البرلمان الليبى أمس الأول، جلسة ناقش فيها البرنامج الذى طرحه عليه رئيس حكومة الوفاق الوطنى المكلف فايز السراج، والسير الذاتية للوزراء ال18 فى الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، من المفترض أن تنتهى جلسات البرلمان اليوم ليحدد بعدها موعد التصويت على منح الثقة للحكومة. إلى ذلك، أعلنت القوات المسلحة الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، أنها أجبرت مقاتلين إسلاميين على الانسحاب من عدة مناطق فى بنغازى وسيطرت على ميناء المريسة الاستراتيجى، ومدينة أجدابيا. وذكرت وكالة الأنباء الليبية «وال» التابعة لمجلس النواب أن القوات المسلحة تقوم بعمليات «مطاردة للجماعات الإرهابية» فى المحور الغربى لبنغازى. وقال منذر الخرطوش المتحدث باسم الكتيبة 309، إن الجيش الليبى سيطر بالإضافة إلى ميناء المريسة على حى الحليس القريب وتقدم فى حى بوعطنى الذى شهد أيضا اشتباكات عنيفة. والسيطرة على ميناء المريسة سيمثل انتصارا كبيرا للجيش، حيث إن الجماعات التى يقاتلها تتلقى إمدادات الأسلحة من خلال الميناء. وقال الخرطوش، إن الجيش قطع تماما الإمدادات القادمة إلى خط الجبهة إلى الجماعات الإسلامية فى غرب بنغازى باستيلائه على ميناء المريسة. وتأتى هذه التطورات بعد يومين من استهداف غارة جوية أمريكية لما يشتبه أنه معسكر تدريب لتنظيم «داعش» فى مدينة صبراتة بغرب ليبيا، مما أسفر عن مقتل نحو 50 شخصا بينهم اثنان من موظفى السفارة الصربية كانا قد خطفا فى ليبيا فى نوفمبر الماضى. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن الولاياتالمتحدة تسابق الزمن لاحتواء تنامى خطر داعش فى ليبيا، وذلك بعدما وسع التنظيم فى ليبيا نشاطه، ليشمل مناطق واسعة فى أفريقيا وجذب متطوعين جدد لصفوفه من دول كانت بعيدة عن الدعاية الجهادية مثل السنغال. وأوضحت الصحيفة، فى تقرير لها، أمس، أن تنامى هذا الخطر الإرهابى دفع دولا أفريقية بالتعاون مع حلفائهم الغربيين لتسريع وتيرة مواجهته، مشيرة إلى أن الغارة الأمريكية على صبراته الجمعة الماضية أكدت هذه المخاوف، بعدما أشارت التقارير الأولية إلى أن اغلب من قتلوا فى الغارة هم مجندين فى التنظيم ينتمون إلى جنسيات أفريقية متعددة كان أبرزها تونس. ونقلت الصحيفة عن مسئولين غربيين، إن العشرات الذين قتلو فى الغارة الأمريكية كانوا يخططون لتنفيذ هجمات ضد المصالح الغربية، لافتة إلى تزايد عدد المقاتلين المنضوين تحت راية التنظيم فى ليبيا إلى ما يقرب من 6500 مقاتل. وفى ليبيا، سلطتان تتنازعان الحكم منذ أكثر من عام ونصف عام، وتدفع الأممالمتحدة ومعها الدول الكبرى إلى توحيدهما فى حكومة وفاق وطنى تتركز مهمتها الرئيسية على مواجهة تصاعد الخطر الإرهابى المتمثل فى تنظيم «داعش».