أهم المشروعات المنافسة لقناة السويس فى الوقت الحالى، تتمثل فى طريق القطب الشمالى، والذى يربط بين الصين وموانئ غرب أوروبا. ويمتد طريق القطب الشمالى على طول ساحل روسيا على المحيط المتجمد الشمالى بطول نحو 3020 ميل بحرى. وبدأ استخدام هذا الطريق على نطاق تجارى خلال فترة السبعينيات لنقل المواد الخام المنتجة فى شمال روسيا وتصديرها إلى الخارج، وافتتح هذا الطريق للملاحة الدولية ابتداء من أول يوليو 1991. وتقوم فكرة قناة القطب الشمالى على تسيير مكسرات الثلج، وهى عبارة عن سفن تقوم بالسير أمام السفن العابرة لتكسير الثلج لتمكنها من السير فى المحيط المتجمد. وتشير تقديرات مبدئية، إلى أن الرحلة البحرية التى تستغرق 40 يوما لمسافة 22 ألف كيلو متر من شمال أوروبا إلى شرق آسيا عن طريق قناة السويس، ستقل إلى 30 يوما لمسافة 15 ألف كيلو متر عن طريق بحر الشمال، فضلا عن تجنب المخاطر الأمنية من الصومال، واليمن. ويزيد إنشاء قناة موازية لقناة السويس من جذب خطوط الملاحة العالمية إليها،و أن المشروعات الإسرائيلية، والمزمع تنفيذها لمنافسة قناة السويس غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، لاعتبارات هندسية وفنية، وأخرى تتعلق بالوضع الأمنى فى المنطقة. وأعلنت إسرائيل أكثر من مرة عن عزمها شق قناة منافسة لقناة السويس، تربط بين البحر الاحمر والمتوسط عبر البحر الميت وإقامة خط سكة حديد يربط بين ميناءى ايلات على البحر الأحمر واشدود على البحر المتوسط، لنقل الحاويات وكذلك مد خطوط برية سريعة بين الميناءين. وفى فبراير 2012 صدقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع يستهدف شق طريق بديل لقناة السويس، عبر مد خط مزدوج للسكك الحديدية إلى إيلات لنقل المسافرين والبضائع. وتستوعب قناة السويس سنويا عبور نحو 18 ألف سفينة ومع تنفيذ مشروع القناة الموازية ستصبح القناة قادرة على استيعاب نحو 50% زيادة فى اعداد السفن، وبالتالى ستتضاعف إيراداتها.