نجا رئيس الحكومة الأوكرانية أرسينى ياتسينيوك أمس الأول، من تصويت على سجب الثقة من حكومته فى البرلمان رغم دعوة الرئيس بترو بوروشنكو إلى استقالته إثر سلسلة من الفضائح المرتبطة بملفات فساد. ولم يصوت لمصلحة سحب الثقة سوى 194 نائبا فى حين كان المطلوب 226. وهذا يعنى انه لن يكون بالإمكان تقديم مذكرة جديدة لسحب الثقة من حكومة ياستينيوك المقرب من الغرب قبل نهاية الدورة البرلمانية الحالية فى 22 يوليو، بحسب الدستور الاوكرانى. وقبل ساعات من هذا التصويت فاجأ الرئيس بوروشنكو الجميع بالدعوة إلى استقالة ياستينيوك والنائب العام فيكتور شوكين المقرب من رئيس الدولة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقال رئيس الدولة فى رسالة إلى الأمة «إن الحكومة فعلت الكثير لإنقاذ البلاد واستقرار الوضع الاقتصادى وإطلاق الاصلاحات، لكن المجتمع قرر بوضوح أن الأخطاء أكثر من الإنجازات». وحسب استطلاعات الرأى، عبر 8% من الأوكرانيين عن الرضا عن اداء رئيس الحكومة فيما يريد نحو 70% استقالته. والدول الغربية الداعمة لأوكرانيا سياسيا وماليا لم تكن ترغب باستقالة الحكومة، لأن هذا السيناريو كان سيفضى إلى فترة اضطراب طويلة. وحذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولى كريستين لاجارد الأسبوع الماضى من أن برنامج الصندوق الذى يعد اساسيا لدعم الاقتصاد الاوكرانى لا يمكن أن يستمر إذا لم تباشر السلطة فى كييف جهودا لإجراء اصلاحات ولم تقم بخطوات لمكافحة الفساد. أما المدعى العام فيكتور شوكين الذى يطالب ناشطون باستقالته منذ مدة طويلة فهو مقرب من الرئيس بوروشنكو، ويتهمه منتقدوه بعدم القيام بعمل كافٍ فى محاربة الفساد المستشرى لا بل يتهمونه حتى بتغطية هذه الآفة.