قال وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير إن فرنسا لا تبدى «تفضيلا» لوزير الثقافة المصرى فاروق حسنى المرشح المثير للجدل فى السباق على منصب رئيس منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) الذى سيتم انتخابه الشهر المقبل. وقال كوشنير ردا على سؤال لإذاعة أوروبا 1 عن رأيه بشأن المرشح المصرى «ليس من حقى إن يكون لدى تفضيل، أنا البلد المضيف، وليس للبلد المضيف أن يعطى تفضيلا». ويوجد مقر اليونسكو فى العاصمة الفرنسية. وأضاف كوشنير «هناك الكثير من المرشحين حاليا». وقد قدم تسعة مرشحين طلبات ترشيحهم قبل آخر موعد لتسجيل الأسماء فى 31 مايو الماضى ومن بينهم نائب وزير الخارجية الروسى الكسندر ياكوفينكو والمفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية النمساوية بنيتا فيريرو فالدنر. ومن المقرر أن يختار المجلس التنفيذى الذى يمثل أعضاؤه ال58 الدول ال193 الأعضاء فى اليونسكو المدير العام للمنظمة فى دورته التى ستعقد من 7 إلى 23 سبتمبر وذلك من خلال تصويت سرى. وعلى الأثر يتعين أن يصدق المؤتمر العام، وهو الجمعية الموسعة ليونسكو، على المرشح الذى وقع عليه الاختيار. وكانت القاهرة ذكرت فى مايو الماضى أن باريس تدعم ترشيح حسنى. وعلى الأثر أكدت الرئاسة الفرنسية أنها ستلزم الحياد التام. وكانت باريس أشارت فى وقت سابق إلى أن على المرشحين ان يكونوا ملتزمين كليا بمبدأ «التسامح» الذى تسير عليه اليونسكو. من ناحية أخرى، نشرت مجلة فورين بوليسى الأمريكية مقالا يقول «عنصرى سيصبح رئيسا لليونسكو». فى هذا المقال هاجم ريموند ستوك المرشح المصرى لرئاسة المنظمة الدولية بشدة قائلا: كيف يمكن لرجل يحاول فى بلاده إرضاء المعادين للسامية أن يكون رئيسا لأكبر منظمة ثقافية فى العالم؟ وأشار إلى أن الرجل وعلى مدى أكثر من 20 سنة لم يفعل أى شىء لمواجهة ثقافة الخوف المرضى من اليهود بين المصريين رغم مرور 30 عاما على توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. وقال ستوك إن الشىء الإيجابى فى ترشيح فاروق حسنى لرئاسة اليونسكو هو الكشف عن عمق مشاعر العداء لإسرائيل بين النخبة الثقافية فى مصر حيث أدى تراجع وزير الثقافة عن تصريحات سابقة أعرب فيها عن استعداده لحرق الكتب الإسرائيلية إلى اتهامه بالرضوخ للضغوط الصهيونية من جانب المثقفين المصريين.