هشاشة العظام مرض رغم شيوعه بين النساء بصورة أكبر إلا أنه أيضا مرض الرجال. ترتبط هشاشة العظام بنقص محتوى العظام من المعادن خاصة الكالسيوم. خطورة المرض فى أنه لا تسبقه أعراض إنما يفصح عن نفسه فجأة بكسر قد يكون خطيرا فى عظام الحوض أو الساعد إثر سقطة بسيطة. هشاشة العظام مرض يترافق وفترة انحسار الهرمونات الأنثوية فيما يعرف بسن اليأس لكن هناك أيضا عوامل أخرى قد تقدم له عند الرجل والمرأة على حد سواء.. الاستعداد الوراثى، قلة النشاط البدنى، تناول بعض الأدوية بصورة مستمرة قد تعوق امتصاص الكالسيوم مثل أدوية الحموضة، الأدوية المخفضة للكوليسترول، بعض مدرات البول، الكورتيزون ومشتقاته، التدخين، المشروبات المحتوية على الكافيين، نقص فيتامين«د» الذى يحفز على امتصاص الكالسيوم. الكالسيوم وفيتامين«د» معا يضمنان عظاما قوية إذا ما حرص الإنسان على تناول جرعة يومية كافية إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة خاصة المشى ورفع بعض الأوزان الخفيفة. 600ملجم من الكالسيوم يوميا إلى جانب 200 وحدة دولية من فيتامين«د» حتى سن الخمسين جرعة ملائمة يمكن الحصول عليها بسهولة من الغذاء دون اللجوء للكالسيوم فى صورته كمكمل غذائى. ضعف تلك الجرعة مطلوبة بعد الخمسين حتى السبعين من العمر تزداد بعدها الجرعة اللازمة ثانية. أفضل مصادر الكالسيوم الطبيعية هى الألبان ومنتجاتها يليها الخضراوات الورقية «السبانخ، البروكلى، الكرنب»، المكسرات والبقول الجافة والسمسم والعسل الأسود والطحينة وجنين القمح كلها أيضا مصادر غنية بالكالسيوم، بالإضافة للمحار الذى يحضر منه الكالسيوم كأفضل المصادر إذا كان من الضرورى تناوله كمكمل غذائى. أفضل مصادر فيتامين«د» الطبيعية اللبن كامل الدسم والبيض والكبد. فيتامين«د» يوجد فى صورة خاملة يحفزها ضوء الشمس لذا يطلق عليه فيتامين الشمس. خمس عشرة دقيقة يوميا كافية لتحويل فيتامين«د» إلى الصورة النشطة. السبانخ والشاى مركبات غنية بالأوكسالات تتحد بالكالسيوم فى الأمعاء فتقلل من امتصاصه. لذا يجب مراعاة عدم الإسراف فى تناولهما إذا ما كانت الحاجة للكالسيوم مطلوبة. الكالسيوم كمكمل غذائى يمكن تناوله فى هيئة كربونات الكالسيوم أو سترات الكالسيوم. كربونات الكالسيوم تحتاج لأحماض المعدة حتى تمتص بينما السترات تمتص فى غياب أحماض المعدة لذا يمكن تناولها فى أى وقت. كربونات الكالسيوم تحتوى على ضعف كمية الكالسيوم إذا ما قورنت بالسترات. من المعتقدات الشائعة الخاطئة تصور أن جرعات الكالسيوم الكبيرة قد تتسبب فى ترسب الكالسيوم علىجدران الشرايين. الواقع أنه لا علاقة لها بترسبات الكالسيوم التى تحدث نتيجة التهاب مبدئى فى الشرايين يقود إلى تصلب الشرايين فيما بعد.