انتشر فى الآونة الأخيرة الحديث عن فيروس قاتل اسمه «زيكا» ينتقل بالبعوض. هل فعلا أعلنت منظمة الصحة العالمية عن كونه وباء كما سبق وأعلنت عن إنفلونزا الطيور والخنازير، وانتهى الأمر كزوبعة فى فنجان؟ أم أن الأمر جد خطير ويستدعى الحذر؟ هل يمكن أن يصيبنا فى مصر؟ زينب عبدالواحد وزارة الزراعة نعم يمكن أن تحدث فى مصر إصابات لوجود البعوضة الناقلة لدينا. الواقع إن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن هناك احتمالا قويا لإصابة من ثلاثة إلى أربعة ملايين إنسان بهذا الفيروس الضارى، الذى ينتقل من خلال نوع معين من البعوض. كان هذا كافيا لإدارتها أن تعلن عن خطورته خاصة أنه ليس هناك لقاح واقٍ منه، وإصابة الحوامل به ينتج عنها أعراض خطيرة لدى الأجنة والمواليد، أهمها إصابات الجهاز العصبى وعظام الجمجمة وبالتالى المخ. رصدت أول إصابة بفيروس «زيكا» فى أوغندا عام 1974، أما حاليا فقد أعلنت البرازيل عن أول إصابة لديها فى مايو 2015، الأمر الذى استرعى الانتباه إذا بدأت الحالات تظهر فى بلاد مختلفة من الأمريكتين والتى بلغت العشرين. الناتج الخطير للإصابة بالفيروس، هو ما يضفى الأهمية على ضرورة مكافحته. أعراضه ربما لا تختلف عن مقدمة أمراض كثيرة منها آلام عامة واحمرار العينين والحرارة والطفح الجلدى. فيروس «زيكا» يصيب الجميع من البشر وينتقل فى دوره تتوسطها البعوضة «eaedes aegypti» التى لدغ المريض لتلتقط من دمه الفيروس لتنقله للسليم بلدغة أخرى. حاليا يدور الشك حول إمكانية انتقال الفيروس أيضا خلال العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة. الوقاية من الإصابة من الفيروس تحتم الوقاية من لدغات البعوض الناقل له بكل الطرق: إبادة البعوض وتجفيف البرك المائية التى يتكاثر عليها، ملابس طويلة الأكمام، الناموسيات المعالجة بل هناك وسائل أكثر تعقيدا علميا للقضاء على البعوض. البعوضة الناقلة للفيروس تنقل أيضا مسببات حمى الدنج والحمى الصفراء.