دخلت قافلة مساعدات تضم 12 شاحنة الأربعاء، مدينة معضمية الشام التي تحاصرها قوات النظام السوري جنوب غرب دمشق، وفق ما أعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بافل كشيشيك، لوكالة «فرانس برس». وتحاصر قوات النظام السوري معضمية الشام منذ مطلع العام 2013، قبل أن يتم التوصل إلى هدنة بعد نحو عام، ما سمح بتحسن الظروف الإنسانية والمعيشية فيها، لكن الأممالمتحدة، أعادت تصنيف المدينة ب"المحاصرة" الشهر الماضي بعد تشديد قوات النظام للحصار، ورصدها وفاة ثمانية أشخاص جراء النقص في الرعاية الطبية. وتتضمن قافلة المساعدات، وفق «كشيشيك»، «12 شاحنة للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري هي عشر شاحنات محملة بالمواد الغذائية واثنتان تنقلان الأدوية والمعدات الطبية». وقال «كشيشيك»، «دخلت حافلتان محملتان بالأدوية والمعدات الطبية لمدينة معضمية الشام، ويجري توزيع المساعدات الغذائية على الأهالي في المنطقة الفاصلة بين حواجز قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة». وبحسب «كشيشيك»، أدخلت اللجنة الدولية في إبريل ونوفمبر لوازم طبية إلى المدينة المحاصرة. وشدد المتحدث، على ضرورة ايصال المساعدات بشكل دوري إلى المناطق المحاصرة، وليس مرة واحدة بين الحين والآخر. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، بداية الشهر الحالي «وفاة ثمانية أشخاص (في معضمية الشام) جراء النقص في الرعاية الطبية اللازمة خلال شهر يناير»، لافتا إلى أن بينهم أطفالا من دون تحديد عددهم. وبحسب الأممالمتحدة، شهدت أسعار المواد الغذائية والسلع الأخرى ارتفاعا في الأشهر الأخيرة، في وقت تعاني المدينة من انقطاع الكهرباء منذ نوفمبر 2012، ودفع النقص في المحروقات الأهالي إلى حرق البلاستيك للتدفئة، ما يفاقم المشاكل الصحية. ويعيش 486.700 شخص في سوريا تحت الحصار، أكثر من نصفهم تحاصرهم قوات النظام، من إجمالي 4.6 ملايين شخص يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها، وفق ما أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الشهر الماضي.