قال الأمير تركي الفيصل المدير السابق للمخابرات السعودية، إن إيران "يجب أن تعتذر" للسعودية على حرق السفارة السعودية بداية يناير أثناء تظاهرة في طهران. وصرح الفيصل الذي يزور باريس "عليهم أولا أن يتوجهوا إلينا ويقولون إنهم يعتذرون عن حريق السفارة وتبعاته"، مضيقا أنه "ليس من مصلحة أي من البلدين" الدخول في حرب. من جهة أخرى قال الفيصل الذي كان شغل أيضا منصب سفير السعودية في واشنطن إن على الإيرانيين "الكف عن التدخل في الشؤون العربية". واتهم الأمير السعودي القادة الإيرانيين بأنهم "يحاولون الظهور بمظهر اللطفاء جدا والدبلوماسيين جدا إلى آخر مظاهر الطيبة، لكن ما يفعلونه سرا مناقض تماما لذلك" مشيرا إلى وجود الحرس الثوري الإيراني في العديد من نزاعات المنطقة. وكانت الخصومة المزمنة بين إيران والسعودية تحولت في بداية يناير الحالي إلى أزمة مفتوحة مع قطع العلاقات الدبلوماسية بعد تخريب السفارة السعودية في طهران من قبل متظاهرين. وتلت تلك التظاهرة إعدام سلطات الرياض لمرجع شيعي سعوديا عرف بانتقاداته الشديدة للنظام السعودي.