قال المهندس فوزي أبو النجا رئيس إدارة بحيرة مريوط بالإسكندرية، إن عودة انخفاض منسوب البحيرة إلى 50 سنتيمتر، وتعرضها للتجفيف مرة أخرى متعمد بسبب تواطؤ بين هيئة الإصلاح الزراعي وشركة الجهاد لاستصلاح الأراضي، حيث تم ردم البحيرة في حوض ال 7000. وأضاف أبو النجا، في تصريحات صحفية خاصة ل "الشروق"، أن مديرية الري أعادت المنسوب إلى 50 سنتيمتر، ومصرة على أن يكون منسوب 2.80 متر تحت سطح البحر والمفترض 2.40 متر، مشيرا إلى أن المنسوب الثاني مناسب حتى في أشد النوات الممطرة، مؤكدا استيعاب وعاء البحيرة للأمطار تحت ذلك المنسوب وإنه هو نفس المنسوب الذي أقره وكيل وزارة الصرف الصحي لشهر يناير من خمس سنوات. وأشار أبو النجا إلى أن الأسماك في البحيرة مصيرها الموت سواء بداخلها أو خارجها بسبب انخفاض المنسوب وانخفاض درجة الحرارة إلى 6 درجة مئوية وفق ما أعلنته هيئة الأرصاد الجوية، لافتا إلى صعوبة السيطرة لإبقاء الأسماك حية لاتساع البحيرة التي تصل ل 17 ألف فدان. ولفت أبو النجا إلى أنه في جلسة ودية بينه وبين إحدى المسؤولين بمديرية النوبارية تبين له كارثة أخرى كشفت تواطؤ آخر بين جهاز حماية أملاك الدولة التابع لوزارة الإسكان واتحاد ملاك أرض مساحتها 90 فدان قاموا بشرائها الملاك بقيمة 31 مليون جنيه، واتضح من تحقيقات في الرقابة الإدارية مع فردين من الملاك اختلفوا وتخاصموا أمام النيابة، أن الأرض التي يملكوها كانت مربى سمكي تابع لهيئة الثروة السمكية التي لا تباع أراضيها ولا تشترى و لكن لها فقط حق الانتفاع. وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة بأمر النيابة لوقف التعامل مع الأرض حتى تحديد الحدود وعودتها للهيئة. على الجانب الآخر وبمواجهة المهندس إبراهيم أحمد رئيس إدارة الكهرباء والميكانيكا بمحطة طلمبات المكس، عن أسباب إصرار المحطة انخفاض منسوب البحيرة، أفاد أن انخفاض المنسوب يأتي اضطرارا تحسبا للنوات الحالية والمقبلة، وليستوعب الوعاء المائي كميات الأمطار المتوقعة. وأشار أحمد إلى أن محطات طلمبات المكس التي تعمل حاليا على مدار 24 ساعة بكامل طاقتها، محاولة العودة بمنسوب البحيرة لطبيعته، التي تستقبل مياه الصرف الصحي بنسبة 75% من محطة التنقية الشرقية من عبر بحيرة مريوط وحوض 6000، لافتا إلى أنه يتم سحب المياه من البحيرة في الوقت الحالي بست طلمبات بدلا من عشرة للحفاظ على المنسوب 50 سنتيمتر أو 2.80 تحت سطح البحر وهو الأنسب، على حد رأيه. يذكر، أن بحيرة مريوط معرضة للتجفيف التام بعد انخفاض منسوبها إلى 50 سنتيمتر، وتضرر صيادو البحيرة وعددهم يزيد عن 10.000 صياد وانقطعت أرزاقهم بسبب توقف أعمال الصيد لصعوبة سير المراكب في البحيرة بعد انخفاض منسوبها. وقد شهدت البحيرة مؤخرا نفوق العشرات من الأسماك بعد تسرب مياه الصرف الصحي إليها، الأمر الذي أدى إلى ضرر عاد على صيادي البحيرة، وتعرض حوض ال 5000 للردم.