منذ نجاح مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي، في قيادته للقلعة الحمراء بتحقيق العديد من الانجازات منذ ولايته الأولى والذي حقق خلالها بطولة دوري ابطال افريقيا في 2001، بدأ تهافت الأندية المصرية وخاصة اندية القمة على المدربين البرتغاليين. فتعاقد الزمالك مع فينجادا و استطاع الفوز ببطولة الدورى موسم 2003 - 2004 مما عزز من موقف المدرب البرتغالى فى مصر، في المقابل تعاقد الاهلى مع أوليفيرا ثم مانويل جوزيه مرة أخرى، وتعاقد الزمالك مع الرباعى مانويل كاجودا و جورفان فييرا وجايمي باتشيكو وجيزوالدو فيريرا، والاتحاد السكندري أعلن تعاقده مع البرتغالي ليونيل بونتس. الا ان افعال المدربين البرتغاليين خاصة في الموسمين الماضيين، هي ما تسببت في احداث العديد من الأزمات في الكرة المصرية، بدأت مع الزمالك، وكان الأهلي أخر الخاسرين من هذه المدرسة بعد قرار رحيل جوزيه بيسيرو المدير الفني للفريق بعد خلافات بين مسئولي النادي و المدرب. مشاكل المدربين البرتغاليين بدأت مع الزمالك الموسم الماضي بعد ان قرر جايمي باتشيكو المدير الفني الأسبق الرحيل بعد ان تلقى عرضًا من جانب الشباب السعودي. فالزمالك تعاقد مع باتشيكو ليكون خلفًا لحسام حسن، والذي تمت اقالته لسوء النتائج، ليقدم بعدها باتشيكو اداء جيد مع القلعة البيضاء نال خلالها احترام جماهير الزمالك، الا ان المقابل المادي الكبير الذي عرضه مسئولو الشباب السعودي هو ما ادى الى فسخ باتشيكو لتعاقده و الانتقال الى النادي السعودي. الزمالك لم يتعلم من الأزمة التي حدثت مع باتشيكو ليتم التعاقد مع جيسوالدو فيريرا خلفًا له، ليواصل فيريرا تقديم اداء جيد مع الأبيض ساهم خلالها في تتويج الأبيض ببطولتي الدوري بعد غياب 11 عامًا ومن ثم التتويج ببطولة الكأس. ليتفاجأ ايضًا الزمالك بقرار هروب فيريرا وتعاقده مع السد القطري، ليقع بعدها الزمالك في مأزق كبير، خاصة ان الأمر جاء خلال بداية الموسم الحالي، ليقرر بعدها مجلس الزمالك عدم التفكير في التعاقد مع اي مدرب برتغالي الجنسية ليستقر بعدها على تعيين أحمد حسام "ميدو" الذي يقود الفريق فنيًا. وجاء الأهلي ليقرر رحيل جوزيه بيسيرو المدير الفني للفريق والذي تم التعاقد معه هذا الموسم، بعد خلافات في وجهات النظر، خاصة ان الادارة فرضت عدد من الأسماء على المدرب البرتغالي، وهو الأمر الذي رفضه بشكل قاطع. ليفكر بعدها المدير الفني في الرحيل، وتواردت انباء عن وصول عروض لبيسيرو من اجل الرحيل عن الأهلي، الا ان هذه التقارير تم نفيها من جانب ادرارة القلعة الحمراء، ليتم في النهاية اعلان رحيل البرتغالي بشكل مفاجأ.