التنظيم يسعى لإيجاد بديل فى النفط الليبى بعد استهداف مناطق نفطه بسوريا والعراق حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، من التمدد الداعشى فى ليبيا، وسعى التنظيم للسيطرة على الهلال النفطى بها، خاصة بعد سيطرته على مدينة بن جواد، ومحاولته للسيطرة على بلدة سدرة، والتى تحوى الميناء النفطى الأهم وسط ليبيا. وأكد المرصد، اليوم، أن السيطرة على المناطق الغنية بالنفط بليبيا هدف حيوى لتنظيم داعش، خاصة بعد استهداف مناطق النفط الخاضعة لسيطرته بسوريا والعراق، ومحاولته إيجاد بديل يوفر له الاحتياجات المادية للإنفاق على الأنشطة العسكرية وجلب العناصر المقاتلة. وتابع المرصد، أن ليبيا باتت تمثل محور ارتكاز كبير للتنظيم الإرهابى، وأن الظروف الأمنية وموازين القوى فى ليبيا تمثل ميزة نسبية للتنظيم الذى يواجه معارك شرسة فى سوريا والعراق، وهو ما لا يواجهه فى ليبيا، فى حين تحوى ليبيا الكثير من الفرص الاقتصادية التى تساعد التنظيم على الحصول على الدعم المادى اللازم، خاصة موارد بيع النفط الليبى. وأضاف مرصد الافتاء: «الموقع الجغرافى لليبيا، وقربه من دول نيجيريا والكاميرون وتشاد، والتى يتواجد بها تنظيم بوكوحرام التابع لداعش، وهو ما يمثل ميزة إضافية للتنظيم توفر له الدعم العسكرى والبشرى اللازم لمواجهة الحكومة الشرعية فى ليبيا، خاصة مع اتساع الحدود الليبية وامتدادها، وهو الأمر الذى يسهل توافد المقاتلين من دول الغرب الأفريقى إلى المعقل الجديد للتنظيم، ويمثل حجر عثرة أمام الجهود الأمنية لملاحقة بؤر التنظيم وخطوط إمداده». وأكد المرصد أن تحول ليبيا إلى معقل داعشى فى الغرب الإفريقى يمثل تحديا خطيرا وتهديدا ملحا للأمن القومى المصرى بشكل خاص، ولدول الجوار الليبى بشكل عام، ما يتطلب تحركا إقليميا لمواجهة التنظيم فى سرت والمدن التى تقع تحت سيطرته، والحيلولة دون سيطرته على جميع منابع النفط وموانئه الرئيسية، وقطع خطوط الإمداد والتمويل من الغرب الإفريقى وخاصة من نيجيريا والكاميرون، حيث تنشط حركة بوكوحرام، وإحباط مخطط التنظيم الرامى إلى استنساخ الحالة العراقية فى ليبيا.