قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إنه بعد أداء مجلس النواب الضعيف كان مطلوبا أن يكون هناك حدث يساهم في التغطية على سوء أداء البرلمان، مشيرا إلى تقرير لجنة تقصي الحقائق حول تصريحات المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، بخصوص حجم الفساد في مصر. وأضاف خلال برنامج «مع إبراهيم عيسى»، عبر شاشة «القاهرة والناس»، الثلاثاء، أنه يجب التوجه بالشكر إلى لجنة تقصي الحقائق والتي أنجزت عملها في زمن قياسي وهو 14 يوما فقط. وتابع: «تقرير لجنة تقصي الحقائق يعري الأداء الرخو والضعيف لهشام جنينة طوال فترة عمله، وأن حديثه خزعبلي»، مؤكدا أن تقرير اللجنة لا يعني عدم وجود فساد في مصر ولكن يعني أن حجم الفساد ليس كما صرح جنينة. ولفت إلى أنه تم إحالة أمر التصريحات إلى مجلس النواب الذي يخدم الأداء العام للدولة، مؤكدا أن المجلس لديه هوس في إعادة التجارب السابقة خاصة بعد تحية الدكتور علي عبدالعال، رئيس المجلس، للرئيس عبدالفتاح السيسي. كانت لجنة تقصي الحقائق المشكلة بقرار رئاسي للتحقيق في تصريحات رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات عن تكلفة فساد أجهزة الدولة في مصر 600 مليار جنيه، أصدرت بياناً في ختام أعمالها، اليوم الثلاثاء، اتهمت فيه «جنينة» بالتضليل وتضخيم حجم وقيمة الفساد، وعرض أرقام مكررة غير دقيقة، وفقدان المصداقية وترتيب وتجميع الوقائع بصورة مفتعلة، والإغفال المتعمد للاستجابة لبعض الملاحظات، وإساءة توظيف الأرقام والسياسات، كما أثارت شكوكاً حول أهداف وجدوى التصريحات خاصة أن الدراسة التي استند إليها كانت معدة بالاشتراك مع جهات أجنبية.