من أى مكان فى العالم تستطيع أن تطير إلى المسجد الأقصى وتتجول بين أركانه وداخل أسوار البلدة القديمة، وتستمع للدروس والخطب، وتشاهد صلاة التراويح والاعتكاف.. رحلة للمسجد الذى تهفو إليه الأفئدة بعيدا عن عيون الاحتلال بل إنها رحلة مجانية أيضا. وهذه الرحلة تنشر «الشروق» تفاصيلها، فالقائمون عليها هم نشطاء إلكترونيون مقدسيون يتحدون قرارات الاحتلال الإسرائيلى لإيصال استغاثة المسجد الأقصى إلى العالمين العربى والإسلامى عبر ال«فيس بوك» وال«يوتيوب» والمدونات. محمد الصادق مدير مركز إعلام القدس يقول: «قررنا عبر مركز إعلام القدس فى رمضان هذا العام تحدى قرارات الاحتلال الجائرة وإيصال صرخة القدس واستغاثة المسجد الأقصى، من خلال أدوات الإعلام الجديد»، وأضاف: «إن حربنا مع العدو الإسرائيلى هى حرب إعلامية بالدرجة الأولى، الذى يفرض طوقا أمنيا حول القدس ويبنى جدارا يعزلها عن العالم العربى والاسلامى، ويمنع الإعلام العربى من التحرك بحرية داخل المسجد الأقصى لنقل ما يحدث داخله من انتهاكات لحرمات المسجد ويمنع حتى نقل الشعائر الدينية. وتوقع مدير مركز «إعلام القدس» نجاح المركز فى «معركة اظهار الحقيقة»، ولم يستبعد اعتقال أو إبعاد أعضاء مركز الإعلام والقدس عن منطقة الأحداث. وقال: لا نستغرب أيضا إن كان هناك محاولات إضافية لاختراق موقعنا على الشبكة العنكبوتية، لكننا وضعنا خططا بديلة. وقال: سيكون بإمكان عالمنا العربى والإسلامى فى رمضان عبر مواقع يوتيوب وفليكر وفيس بوك، مشاهدة لقطات فيديو وصور ومقابلات ودروس وخطب وجولات من داخل المسجد الأقصى وصلاة الجمعة والتراويح إضافة لجولات داخل أسوار البلدة القديمة والحركة التجارية والأضواء التى تزين الشوارع، وسور القدس، كما سننقل معاناة المقدسيين من خلال تصوير جنود الاحتلال، وهم يعرقلون ويمنعون دخول أهل فلسطين للمسجد الأقصى. وأردف قائلا: كما سيكون هناك نقل مباشر لأى أخبار أو أحداث ستشهدها القدس خلال هذا الشهر الفضيل، وسيعيش المسلمون وكأنهم يرابطون فيها. وعرف «مركز إعلام القدس» نفسه على الإنترنت بأنهم خلية من المتطوعين الإعلاميين والمثقفين من أجل خدمه الإعلام، وإيصال كلمة بيت المقدس، وقالوا: «انطلقنا بعد إدراكنا أن هناك فراغا اعلاميا وإهمالا سياسيا مقصودا ومبرمجا تجاه القدس لنقرع جرس الإنذار ولنعرى الحقائق، ونضع كل شخص عند مسئولياته تجاه ما يحدث من اغتصاب يومى للقدس، التى داستها قدم رسولنا الكريم ليلة الإسراء والمعراج والآن تدوسها جنود الاحتلال الإسرائيلى.