• طرح مشروع سكنى فى التجمع الخامس مساحة 35.5 فدان باستثمارات مليارى جنيه • تأسيس شركة تابعة للتوسع فى أعمال المقاولات والإنشاءات تخطط شركة مصر المحروسة للتطوير العقارى، لإطلاق أول مشروعاتها السياحية فى مصر، حيث تتفاوض حاليا لشراء قطعة أرض بالساحل الشمالى فى منطقة سيدى عبدالرحمن على مساحة 60 فدانا، تبعا لتصريحات مصطفى أبوالفتوح، الرئيس التنفيذى للشركة. أضاف أبوالفتوح فى حواره مع «مال وأعمال»: إن الشركة تسعى للتوسع فى السوق المصرية من خلال عدة مشروعات سكنية وسياحية وخدمية، حيث تدرس حاليا الأراضى المتاحة فى مشروعى المستقبل والعاصمة الإدارية، بالإضافة إلى التوسع فى أعمال المقاولات من خلال شركة مصر المحروسة للإنشاءات. «هناك مفاوضات مع شركة المستقبل للتنمية العمرانية، لإقامة معاهد ومدارس فنية، كأحد المشروعات الخدمية، التى تستهدفها الشركة، والذى يهدف إلى إعداد كوادر من خريجى التعليم المهنى المدربة وإيجاد فرص عمل لهم، خاصة فى ظل ندرة العمالة الفنية المدربة فى مصر وحاجة البلد لهذه الكوادر»، تبعا لتصريحات أبوالفتوح. أضاف أن «مصر المحروسة» أنشأت شركة أخيرا شركة مصر المحروسة للإنشاءات، وهى شركة تعمل فى مجال المقاولات، والمخطط التوسع فى نشاطها خلال العام الحالى. أضاف أن استثمارات «مصر المحروسة» تبلغ نحو مليار جنيه تمثل حجم مبيعات مرحلتى مشروع أشجار دارنا، والمستهدف تحقيق مبيعات بنحو مليارى جنيه فى مشروع التجمع الخامس المخطط إطلاقه منتصف العام الحالى. تأسست «مصر المحروسة» عام 1998، وهى إحدى الشركات التابعة لمجموعة إنترو جروب، المملوكة لرجل الأعمال ممدوح عباس، وبدأت الشركة نشاطها عام 2005، بعد دخول المرافق لأرض مشروعها السكنى «أشجار دارنا»، والذى ينقسم إلى مرحلتى، تبعا لتصريحات أبوالفتوح. أضاف أن شركة الصعيد للمقاولات قامت بتنفيذ المرحلة الأولى للمشروع على مساحة 12 فدانا، مقابل حصولها 60% من الوحدات، والتى انتهت بالكامل، أما المرحلة الثانية من الشروع، بدأت عام 2013، من خلال شركة مصر المحروسة على مساحة 10 أفدنة، وتضم 15 برجا سكنيا وبرجين تجارى وإدارى ومبنى طبيا ومجمعا خدميا، وتم تنفيذ نحو 90% من المرحل الثانية، وبيع 80% من إجمالى المبيعات البالغة 1000 وحدة، بمتوسط مساحات ما بين 100 و200 متر للوحدة، وتبلغ مبيعات مرحلتى المشروع نحو مليار جنيه. أضاف أن «مصر المحروسة» أسست شركة تابع لها للقيام بأعمال الصيانة والخدمات للمرحلة الثانية من المشروع. وحصلت الشركة على قطعة أرض مساحة 35.5 فدان فى التجمع الخامس من خلال آخر مزايدة طرحتها هيئة المجتمعات العمرانية عام 2015، وتراخيصها أرضى وأربعة أدوار، وتبعا لتصريحات أبوالفتوح، من المقرر افتتاح المشروع نهاية النصف الأول من عام 2016، حيث يجرى حاليا عمل التصميمات والحصول على القرار الوزارى للمشروع. وتخطط الشركة لتقديم نمط جديد فى الإسكان يختلف عن المنافسين، بتقديم نموذج معمارى جديد بالاستعانة بمصممين من خارج وداخل مصر، متوقعا أن تصل مبيعات المشروع إلى مليارى جنيه. أوضح أبوالفتوح، أن الشركة لا تتعامل مع «العقار» كمشروع استثمارى يهدف إلى الربح فقط، ولكن تركيزها يقوم على جودة المنتج المقدم للعميل، من خلال مراقبة الأعمال والمعالجة فى كل مراحل العمل، الأمر إلى كلف الشركة ما يزيد على 3 مليون جنيه لكل عمارة تكلفة تحسين المنتجات المستخدمة فى التشطيب والتنفيذ. طالب أبوالفتوح بتنظيم عمليات بيع الأراضى والتى تسببت فى ارتفاع الأسعار، قائلاً: «بلغ سعر متر الأرض فى آخر مزايدة بالتجمع الخامس إلى 3625 جنيها، ومع إضافة الفوائد يصل السعر إلى 4.600 جنيه للمتر، يضاف إلى ذلك 400 جنيه تكلفة المرافق والتنفيذ للمتر، ليصل بذلك سعر المتر نحو 8000 جنيه، وفى ضوء ذلك تضطر الشركة البيع بسعر لايقل عن 10 آلاف جنيه للمتر، ورغم ذلك لا يتعدى الربح عن 10% مع تكلفة العمالة والإنشاء والبيع بنظام التقسيط بدون فوائد. ويرجع أبوالفتوح السبب فى ذلك، إلى عدم وجود سياسة واضحة من جانب الحكومة فى طرح الأراضى على الشركات بما يمنع المضاربة على الأسعار، مضيفا أن بيع الأراضى يتم دون اعتبار للملاءة المالية للشركة، والتى قد لا تمتلك سيولة لتنفيذ المشروع، أو سداد الأقساط المستحقة عليه، لتقوم بعدها ببيع الأرض للغير بسعر أعلى، الأمر الذى أثر بالسلب على الشركات الجادة. بالنسبة لإمكانية الدخول فى شراكة مع مستثمرين آخرين، قال أبوالفتوح: «المهم أن يكون الشريك على نفس المستوى من الفكر وجودة المنتج للعميل».