في ظاهرة فلكية فرعونية، تعامدت الشمس وبشكل كُلِى صباح اليوم الأربعاء، على مقصورة الإله آمون، داخل معبد الملكة حتشبسوت، في جبل القرنة بغرب مدينة الأقصر، وذلك بعد أن تعامدت بشكل جزئي على مقصورة آمون أمس. حيث تابع فريق من الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية الظاهرة، في إطار مساعٍ تهدف لإستغلال مثل تلك الظواهر الفلكية التاريخية، في الترويج للمنتج السياحي لمدينة الأقصر، وجذب مزيد من السياح لزيارة معالمها الفرعونية. من جانبه، قال الدكتور أحمد عوض، رئيس فريق الباحثين المصريين الذي رصد ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة الإله آمون، بمعبد الملكة جتشبسوت، إن "معبد الملكة حتشبسوت يشهد تلك الظاهرة في يومى التاسع من شهر ديسمبر، والسادس من يناير في كل عام، وذلك في مناسبة عيد الآلهة حتحور الذي كرس جزء كبير من معبد حتشبسوت لعبادتها، وعيد المعبود حورس الذي إقترن بالولادة الالهية للملكة حتشبسوت". أوضح «عوض» أن فريقه يستعد لرصد وتوثيق مزيدٍ من ظواهر تعامد الشمس على بعض المعابد والمعالم الأثرية المصرية، وتحديدا في معابد ومناطق دندرة وإدفو وهيبس ودير الحجر وقصر غويطه، والتي أثبتت الدراسات أنها تشهد تعامدا للشمس في أيام محددة، في إطار حرص قدماء المصريين على إحياء مناسبات دينية وتاريخية ترتبط بمن شيدوا تلك المعابد من ملوك ونبلاء مصر القديمة.