150 مجموعة قتالية لحماية الكنائس.. والوزير يشرف على خطة التأمين ويطالب قيادات الأمن بالتواجد في الميادين وسط تشديدت أمنية كبيرة عشية الاحتفال بعيد الميلاد، وضعت وزارة الداخلية خطة أطلقت عليها "الكماشة" لتأمين الكنائس ودور العبادة المسيحية، فيما أكد اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية خلال لقاءه اليوم، بمساعديه في قطاعات الأمن العام والشرطة المتخصصة والمباحث الجنائية والأمن المركزي، على الحذر واليقظة خلال احتفالات عيد الميلاد وتأمين أماكن تجمعات الأقباط خلال الساعات القادمة. وشدد على أن رسالة الأمن بمفهومها الشامل لا تتحقق إلا بإيمانٍ ووعي بمدى أهميتها والاحترام الكامل للقانون وتعظيم حقوق وحريات المواطنين ومد جسور الثقة بين رجال الشرطة والمواطنين. كان وزير الداخلية وضع اللمسات الأخيرة على خطة تأمين احتفالات عيد الميلاد، مشددا على ضرورة يقظة رجال الحماية المدنية في محيط الكنائس، فضلا عن تواجد القيادات الأمنية في الشوارع والميادين الرئيسية مع تكثيف الخدمات المرورية أثناء صلاة القداس وبعدها، والربط بين كافة القطاعات من خلال غرفة عمليات وزارة الداخلية، كما وجه وزير الداخلية ضباط وقيادات قطاع حقوق الإنسان بتقديم التهنئة باسم وزارة الداخلية للأقباط في كافة الكنائس المصرية. وأشار وزير الداخلية إلى أهمية رسالة الأمن والدور المنوط برجال الشرطة تنفيذه من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المواطنين، مشدداً على ضرورة الارتقاء بمهارات وكفاءة رجال الشرطة علمياً وعملياً لمواجهة التحديات التي تواجههم أثناء أداء واجبهم. وطالب عبد الغفار من مساعديه النزول إلى الشارع والتفاعل مع المواطنين وفحص شكواهم على مدار الساعة لتحقيق كفاءة الأمن وحماية المواطنين. على الصعيد ذاته، أكد اللواء السيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية للأمن العام ل"الشروق" أن محاور خطة تأمين احتفالات عيد الميلاد تتضمن حملات لاستهداف البؤر الإجرامية وتوجيه ضربات استباقية لعناصر تنظيم الإخوان؛ تحسبا لقيامهم بأي عمل إجرامي من شأنه تعكير صفو احتفالات المصريين، مع الدفع بدوريات أمنية متنقلة وثابتة بكافة المحافظات والتركيز على تأمين المؤسسات العامة للدولة. وأشار مصدر أمني ل"الشروق" إلى أن وزارة الداخلية استعدت بخطة "الكماشة" لتأمين 2626 كنيسة، من بينها 1326 كنيسة أرثوذكسية و1100 بروتستانتية و200 كاثوليكية، وتعتمد الخطة على خطة انتشار سريع لتأمين الشوارع بمحيط الكنائس، ووضع كاميرات وأجهزة متطورة وحديثة للكشف عن المفرقعات. وأضاف، أنه لأول مرة سيكون هناك سيارات للكشف عن المفرقعات تتجول في محيط المنشآت المهمة والكنائس. وأوضح المصدر، أن خطة التأمين التي ستشارك بها القوات المسلحة تشتمل على الدفع بتشكيلات أمنية على مستوى الجمهورية لتأمين الكنائس، بالإضافة إلى مشاركة العمليات الخاصة والأمن المركزي وقسم المفرقعات بالحماية المدنية، فضلًا عن نشر مئات من الكلاب البوليسية حول الكنائس، خاصة المعروفة مثل الكاتدرائية بالعباسية. وأشار المصدر إلى أنه سيتم الدفع بنحو 150 مجموعة قتالية من قوات العلميات الخاصة تضم 35 ألف ضابط وجندي، موزعة على مختلف المحافظات لتأمين الكنائس والمنشأت العامة خلال احتفالات عيد الميلاد، ووضع العديد من البوابات الالكترونية أمام الكنائس للكشف عن المعادن وإجراء مسح شامل وتعقيم المباني بواسطة الكلاب البوليسية قبل الاحتفالات. وأيضا تعزيز التواجد الأمني أمام الكنائس المشهورة على مستوى الجمهورية والكنائس التي تقع وسط كتلة سكنية كبيرة وبالأماكن الشعبية، كما أنه سيتم تأمين المحاور والطرق المؤدية للكنائس، موضحا أنه لن يسمح للمواطنين بترك السيارات بالقرب من الكنائس؛ تخوفا من زرع المتفجرات.