جنيف تخفض مستوى الخطر الأمني بعد 18 يوما من التأهب

قررت سلطات جنيف خفض مستوى التهديد تحسبا لأعمال إرهابية بعدما رفعته في وقت سابق من هذا الشهر. وقالت السلطات في جنيف بأنه تمت العودة إلى تصنيف التهديدات في المنطقة بوصفها "غامضة" بعد رفعها إلى "محددة" قبل ثلاثة أسابيع.
قالت الشرطة إن مدينة جنيف السويسرية خفضت مستوى التأهب، بعد 18 يوما من بدء البحث عن عدد من الأشخاص، يقول المسؤولون إن من المحتمل أن لهم صلة بالإرهاب. وجاء في بيان للشرطة صدر اليوم الاثنين (28 كانون الأول/ ديسمبر 2015)، أن إدارة الأمن والاقتصاد في إقليم جنيف قررت إعادة مستوى التأهب إلى ما كان عليه قبل العاشر من كانون الأول/ ديسمبر وذلك بعد التشاور مع السلطات الاتحادية.
مختارات
سويسرا توقف سوريين لوجود آثار متفجرات في سيارتهما

سويسرا: تأهب أمني شديد بحثا عن مشتبه فيهم بالإرهاب
وزير خارجية ألمانيا يطالب بمكافحة أسباب التطرف
وقال البيان إن "تقييما جديدا لوضع الخطر الإرهابي بعد عطلات عيد الميلاد يبرر هذا القرار". وأضاف "علاوة على ذلك فإن كافة المناسبات في الآونة الأخيرة والتي كانت تعتبر أهدافا محتملة - سواء دبلوماسية أو دينية أو تجارية - قد انتهت الآن". وقالت الشرطة إنه تمت العودة إلى تحديد الخطر ب"غامض" بعد أن كان قد رفع إلى "محدد".
وفتح الادعاء العام السويسري تحقيقا جنائيا على أساس "خطر إرهابي في جنيف" ضد أشخاص غير معلومين. واعتقلت شرطة جنيف خلال البحث عن المشتبه بهم سوريين اثنين وعثرت في سيارتهما على آثار مواد متفجرة، برغم أن المدعي العام السويسري أوليفييه جورنو قال إنه لم يتم التوصل إلى علاقة بين مختلف خيوط التحقيقات.
وأبلغ مصدران رويترز في ذلك الحين أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية زودت السلطات السويسرية بصورة لأربعة رجال تقول إنهم ربما كانوا على الأراضي السويسرية. وفي 12 كانون الأول/ ديسمبر قال المدعي العام السويسري أوليفييه جورنو إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الرجال موجودون في سويسرا.
وكانت جنيف قد رفعت حالة التأهب بعد فرار عربة مريبة مسجلة في بلجيكا من تفتيش ليلي للشرطة وعبورها الحدود إلى فرنسا. وبعثت سلطات أجنبية بمعلومات عن وجود ما يشتبه في أنها خلية لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بالمنطقة.
أ.ح/ف.ي (أ ف ب، رويترز)

* أبرز الهجمات الإرهابية التي نفذتها مجموعات إسلامية
يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني 2015، نفذ انتحاري بحزام ناسف هجوما على حافلة للحرس الرئاسي في قلب العاصمة تونس تسبب في مقتل 12 عنصرا من النخبة الأمنية. الهجوم تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" ويعد من أسوإ الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها تونس هذا العام، ويأتي بينما يحتفل مهد الربيع العربي بجائزة نوبل تقديرا لنجاحه في تحقيق انتقال سلمي وديمقراطي.