قالت المستشارة تهاني الجبالي مؤسس التحالف الجمهوري للقوى الاجتماعية، إنه تم جمع الآلاف من التوكيلات لتأسيس حزب سياسي يضم كل القوى الاجتماعية، ويختلف تماما عن الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية. وأضافت «الجبالي»، في تصريحات ل«الشروق»، أن "الحزب سيضم فئات مختلفة من الفلاحين والنقابات والطبقات الوسطى، ورأسماليين وطنيين، وسيهدف إلى تحقيق مطالب تلك القوي الاجتماعية عبر برنامج وطني"، مشيرة إلى أن الحزب لن يعلن تدشينه إلا بعد تفاعل كل القوى الاجتماعية معه وليس الاكتفاء بمجرد التوكيلات لتدشينه. وأشارت إلى أن الأحزاب السياسية الموجودة الآن "صوتية"، ولا تعبر عن فئات الشعب والقوي الاجتماعية، مشيرة إلى "اعتماد الأحزاب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة على شراء النواب المحترفين الذين ليس لهم انتماء لقضية ولهم رؤية، ولكن يبحثون عن مصالحهم، مما أضعف الحياة السياسية". وتابعت «الجبالي»: "لا أحد يستطيع أن يحكم على التكتلات والائتلافات الموجودة التي تقوم على توزيع المناصب داخل البرلمان، ولا تقوم على قضايا حقيقة تعبر عن الشعب المصري"، على حد قولها. وذكرت أن "ائتلاف «دعم مصر» وغيره من التكتلات تقوم على الانتهازية النفعية، ولا تعبر عن مواقف تجاه قضايا وطنية أو سياسية حتى الآن.. كنا نتمنى أن تقوم تلك الائتلافات على برنامج وطني واضح كي نستطيع أن نقيمها، ولكن لا يوجد لديهم رؤية واضحة تعبر عن برنامج وطني واضح، وكل القضايا غائبة وهم يرددون أنهم يدعمون مصر ولكن لم نر لهم موقف تجاه قضية معينة". واستطردت مؤسس التحالف الجمهوري: "البرلمان سيكون في حالة من السيولة، والتكتلات ستكون متحركة وليست ثابتة بداخلة، ونخشى أن تقوم التكتلات داخل المجلس على شعارات مبهمة، ولا تعبر عن مضمون محدد، وإنما نريدها أن تعبر عن برنامج وطني". وحول انسحاب حزب مستقبل وطن من ائتلاف «دعم مصر» وعودته مرة أخرى، قالت «الجبالي»: "الحزب ليس لدية تجربة سياسية حقيقية على الأرض أو تاريج من النضال يسمح لنا تقيم مواقفه، فلا نعرف لماذا انضم أو انسحب والمسألة ليس بكثرة أو قلة عدد النواب، وإنما القضية هي امتلاك الحزب برنامج عمل وطني تنفذه على أرض الواقع".