انتفض عدد كبير من حكام مباريات كرة القدم في مصر للدفاع عن لجنة الحكام ورئيسها وجيه أحمد بعد الاتهامات التي وجهها رئيس الزمالك فيما وصفه ب"أكبر قضية فساد في تاريخ الكرة المصرية"، وعقد عدد كبير من الحكام التابعين لمنطقة القاهرة اجتماعاً مساء أمس استمر أربع ساعات متواصلة، ظهر خلاله ثورة الحكام للدفاع عن أنفسهم. الاجتماع بدأ في تمام السادسة مساء واستمر حتى الحادية عشرة مساء بحضور أكثر من 100 حكم أبرزهم سمير محمود عثمان ومحمود عاشور وإبراهيم نور الدين وأحمد حسام طه وأحمد الغندور، إضافة إلى عدد من الحكام الذي حضروا لإعلان تضامنهم من حكام المناطق الأخرى. في البداية طالب عدد كبير من شباب الحكام بضرورة مقاطعة إدارة مباريات الزمالك بداية من مباراة غزل المحلة التي أقيمت مساء أمس في الأسبوع العاشر من الدوري، وهو ما رآه البعض الآخر غير صحيح قبل ساعات من إقامة المباراة، وطالب الكبار منهم بتأجيل هذا القرار لما بعد مباراة المحلة مع اشتراط أن يتقدم رئيس الزمالك باعتذار رسمي للحكام عن الاتهامات التي وجهها، وطالبوا اتحاد الكرة بمنعه من حضور المباريات حفاظاً على استقرار الدوري ومنعاً لإثارة أي أزمات. من جانبه قال أحد الحكام الذين حضروا الاجتماع –رفض ذكر اسمه لحساسية الموقف- أن الحكام في حالة ثورة عارمة على مستوى الجمهورية بسبب موقف رئيس الزمالك، مشدداً على أن الحكام لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه محاولات تشويه صورتهم، مطالباً اتحاد الكرة ووزير الشباب والرياضة بالتدخل قبل أن تتفاقم الأمور، وأضاف أن الاجتماع الذي عقده حكام منطقة القاهرة هو جرس إنذار قبل أن يدخل الحكام في إعتصام كامل ويمتنعوا عن إدارة كل مباريات الدوري وليس مباريات الزمالك فقط. وعن الاتهامات التي وجهت لرئيس اللجنة وجيه أحمد، أكد المصدر نفسه أن وجيه أحمد من أكثر الحكام احتراماً لنفسه ولزملائه ولا يمكن أن يصدر عنه أي تصرف يسيء له، مؤكداً أن جميع الحكام يثقون في وجيه ويرفضون أي محاولة لشق الصف فيما بينهم.