- يجب الابتعاد عن لهجة القوة في أزمة سد النهضة.. وزمن التدخلات العسكرية انتهى واصلت الأمانة العامة لمجلس النواب، فعاليات البرنامج التدريبي لأعضاء البرلمان الجدد الفائزين في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، لليوم الثالث على التوالي. شهدت جلسات تدريب، الاثنين، حضور رئيس لجنة العلاقات الخارجية الأسبق بالمجلس، مصطفى الفقي، والسفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، نائب رئيس المجلس القومي للمرأة. وقال «الفقي»، في كلمته للنواب، إنه «متفائل بوجود برلمان جديد»، مضيفا «لا يمكن أن يكون البرلمان جثة هامدة، حتما سيثير حيوية في البلاد، ويساهم بقوة في عودة السياسة، وأن الانتخابات الأخيرة نزيهة وغير مسبوقة». وطالب النواب، بأن يكون رئيس البرلمان من صفوف المنتخبين وألا يكرروا تجربة اختياره من بين المعينين مثلما حدث باختيار الراحل الدكتور رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب الأسبق، وركز حديثه بعد ذلك حول عدد من المحاور الخارجية للبلاد، كسد النهضة وعلاقتنا بأفريقيا، ودور لجنة العلاقات الخارجية. وقال: «إن تصريحات الوزراء بالحكومة يتم اعتبارها دوما تصريحات رسمية، أما تصريحات النواب فيتم معاملتها على اعتبار أنها صادرة من الشعب». وتابع: «لا يجب التحدث مطلقا بلهجة القوة في التعامل مع ملف سد النهضة؛ لأن زمن التدخلات العسكرية انتهى، وعلى البرلمان أن يلعب دورا فاعلا فى هذه المسألة» مشيرا إلى أن نواب المجلس الجديد من الممكن أن يساعدوا في حل أزمة السد. ووصف لقاء الرئيس المعزول محمد مرسي، برؤساء الأحزاب حول سد النهضة، والذي تمت إذاعته على الهواء ب«السقطة الخطيرة»، التي أثرت على مسار التفاوض حتى الآن، وحرقت أوراق كثيرة وفضحت تفكير عقليات لم يكن متوقعا منها أن تظهر بهذا الشكل. وتطرق «الفقي»، في حديثه إلى النواب عن السودان قائلا: «هم أشقاء وهناك مفاتيح معروفة لاحتوائهم لأنهم جزء من الشعب المصري». وتهكم على واقعة تعرض سوداني للضرب داخل أحد الأقسام قائلا: «لم يكن مقصودا السوداني بعينه، هم السودانيين بس اللى بينضربوا فى القسم ما المصريين كمان بينضربوا». وتضمنت فعاليات البرنامج، الذي بدأت السبت الماضي بكلمة للأمين العام للمجلس المستشار أحمد سعد، تلاها تعريف النواب ببروتوكولات التعاون الموقعة بين المجلس والاتحاد البرلماني الدولي، ومناقشة حول تكوين مجلس النواب وعلاقته بغيره من سلطات الدولة، والتدريب على مهارات استخدام جهاز التابلت وأجهزة التصويت الإلكتروني بالقاعة الرئيسية، وكذلك محاضرات عن الاختصاص التشريعي وواجبات وحقوق الأعضاء.