350 مليون تذكرة ب 3.5 مليون جنيه.. ومصدر: هذا العرض الوحيد الذي تلقته الشركة كشفت مصادر مطلعة بوزارة النقل، أن قيمة الإعلان الذي ستضعه الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق على التذكرة، بموجب الاتفاق الجديد الذي أبرمته الشركة مع إحدى شركات الإعلانات، يبلغ قرش واحد فقط. وقالت المصادر ل"الشروق"، إن الشركة اعتمدت رسميا التعاقد مع إحدى شركات الإعلانات بعدد 350 مليون تذكرة بقيمة 3.5 مليون جنيه، ليتم تفعيل التعاقد بدء من الشهر المقبل، بما يعني أن حصة التذكرة الواحدة من الإعلان يبلغ قرش واحد، دون تحقيق أي مكسب مادي من إعلانات التذاكر. وأشارت المصادر إلى أن شركة المترو طرحت مناقصة بين وكالات الإعلان وخاطبت شركات كبرى ومؤسسات صحفية قومية لتنفيذ فكرة الإعلان على التذكرة لكن لم تتقدم سوى وكالة واحدة فقط وبعرض قيمته هزيلة جدا، وهو وضع إعلانات على 350 مليون تذكرة مقابل ثلاثة مليون ونصف جنيه، أي بواقع قرش واحد فقط لكل تذكرة، مضيفة أن شركة المترو اضطرت إلى قبول العرض لتقليل نسبة الخسائر التي تتعرض لها الشركة. ولفتت المصادر إلى أن الشركة بدأت في وضع التصور الشكلي للنشرة الصغيرة التي أعلنت وزارة النقل عن بدء بيعها في محطات المترو بداية 2016 بقيمة 2 جنيه، منوهة إلى أن الشركة تسعى لتنفيذ قائمة الموارد الجديدة لتقليل خسائر المترو، سواء بالإعلان على القطارات وداخل المحطات، بالإضافة إلى تأجير مساحات ومحلات بمحطات المترو. وأضافت أن شركة المترو بدأت رسميا طرح المحلات بالمول التجاري المقسم بمحطة مترو العتبة ومنشية الصدر، بجانب إنشاء باكيات بحوش مدخل محطة حلوان وبعض المحطات لتجنب وجود الباعة الجائلين بمداخل المحطات، وكذلك استغلال دورات المياه بالمحطات من خلال تذكرة للدخول بقيمة 50 قرش. وكانت شركة المترو قد أعلنت إبرامها عقدا مع الشركة المصرية لإدارة المشروعات بقيمة 175 مليون جنيه لمدة خمس سنوات، لتحصل الشركة على 20 مليون في السنة الأولى، والثانية 35 مليون، والثالثة والرابعة والخامسة 40 مليون جنيه، لتحصل شركة الإعلانات حصريا على الحقوق الإعلانية داخل الخطوط الثلاثة، وكذلك الاذاعة الداخلية والمرئية داخل كافة القطارات والمحطات. جدير بالذكر أن هناك أزمة بين وزارة النقل وصاحب فكرة وضع الإعلانات على تذكرة المترو، أحمد الطماوي، الذي أعلن أنه صاحب فكرة الإعلان على تذكرة المترو، والتي باعها مؤخرا لدولة الإمارات، وهدد باتخاذه الإجراءات القانونية ضد وزارة النقل وإدارة المترو، إذا أصرت على وضع إعلانات على التذاكر دون علمه أو مشاركته في هذا العمل.