اعتبرت دار الإفتاء الليبية، أعلى سلطة دينية في البلاد ،الأحد، أن توقيع ليبيين لاتفاق الأممالمتحدة في المغرب أمر «غير معتد به شرعا» إذ أن الموقعين لا يملكون «ولاية شرعية» وليسوا مخولين التوقيع. وقال مجلس البحوث والدراسات الشرعية التابع لدار الإفتاء، إن «التوقيع على وثيقة الصخيراتِ غير معتد به شرعا، لانه صادر عن جهة ليست لها ولاية شرعية، ولا هي مخولة بالتوقيع على هذه الوثيقة». وأوضح المجلس، في البيان الذي نشر على صفحة دار الإفتاء في موقع «فيس بوك»، أن «من حضر من غير أعضاء المؤتمر والبرلمان، ليست لهم ولاية أصلا، فلا يمثلون أحدا شرعا». وأضاف «أما أعضاء المؤتمر والبرلمان الموقعون على الوثيقة، فإنهم غير مخولين من طرف المؤتمر، ولا من طرف البرلمان، ولذا فإن توقيعهم على هذا الاتفاق بهذه الصفة، هو أمر لا يجوز شرعا، ولا قانونا، ويلزمهم الرجوع إلى جماعة المسلمين». ووقع في مدينة الصخيرات المغربية الخميس سياسيون وممثلون للمجتمع المدني وأعضاء في برلماني السلطتين اللتين تتنازعان الحكم في ليبيا منذ عام ونصف عام، اتفاقا سياسيا برعاية الأممالمتحدة ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية، على أن تمارس عملها من طرابلس. وجرى توقيع الاتفاق من دون حضور رئيسي البرلمانين في طرابلس نوري أبوسهمين وفي طبرق (شرق) عقيلة صالح، بعدما أعلنا رفضهما للحكومة العتيدة قبل ولادتها، وأكدا أن موقعي الاتفاق لا يمثلون أيا من السلطتين.