أطلق بنك الطعام المصرى مبادرة رائدة فى زراعة أسطح المنازل والمنشآت بهدف توفير الخضروات الحيوية الخالية من الكيماويات والأمراض والملوثات، كما توفر تلك المشروعات دخلا للأسر الفقيرة المستحقة ليقوم بنك الطعام المصرى بدوره بدعم هذه الأسر فى انتاج احتياجاتهم من الخضروات الطازجة وبيع الفائض منها لسد متطلباتهم الحياتية الأخرى. وقال الدكتور معز الشهدى الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى إن تلك الفكرة تعد أحدث البرامج التنموية التى أطلقها بنك الطعام للقضاء على الجوع عن طريق زيادة الإنتاج وتوفير فرص للرزق وتحويل بعض الفئات من مستحقين إلى منتجين. وأوضح أن هذا النوع من الزراعة يتميز فى سرعة إنتاجية المحاصيل مع توفير يصل إلى 60% من استهلاك المياه، بالإضافة إلى أن تلك المحاصيل خالية من الملوثات. ومن الزراعات والمحاصيل الناجحة فى هذا النظام، وفقا لرئيس بنك الطعام، الملوخية والخس والبروكلى والفراولة والشبت والزعتر والكزبرة وغيرها، مؤكدا أن تلك المبادرة يمكن أن تعد مرحلياً عاملاً مساعداً فى توفير الأمن الغذائى الصحى فى مصر بأقل التكاليف. وقال إن تلك المبادرة تعد امتداداً أو استكمالاً لمسيرة البنك الناجحة فى توفير الحبوب والغذاء للمستحقين فى جميع ربوع البلاد كما تتضمن تلك المبادرة فوائد بيئية عظيمة إلى جانب توفير جزء كبير من الاحتياجات الغذائية بطريقة آمنة وصحية، حرصا من البنك على صحة المستفيدين من خدماته. وبدأ البنك بزراعة جزء من سطح المقر الرئيسى لبنوك الحياة الكريمة تمهيدا لتعميم التجربة على أسطح بعض المدارس ومنازل الأسر الفقيرة، ويستخدم لهذا الغرض طرق زراعية حديثة تعرف بأنظمة الزراعة بدون تربة تتميز بخفة الوزن والغزارة فى الانتاج مع المحافظة على الأسطح بصورة جيدة، لأن دائرة الماء فيها مغلقة ولا يحدث منها أى تسريب، مع توفير الماء والأسمدة بدرجة كبيرة، ويستعمل لمكافحة الأمراض بها برامج مكافحة حيوية لضمان سلامة الغذاء ولم يتوقف نشاط المشروعات التنموية لبنك الطعام المصرى عند هذا الحد حيث قام البنك بإطلاق عدد من البرامج لتأهيل الانسان، وتوفير مشروعات له ومنها مشروع محو الأمية والذى يهدف إلى فتح فصول بعدد من المحافظات ومنها القاهرة والجيزة والمنيا وأسيوط وسوهاج يتم من خلالها اكساب الأميين المهارات الأساسية للقراءة والكتابة، وكذلك إكسابهم مجموعة من المهارات الحياتية، ومنها مهارات عقلية واجتماعية ويدوية لمساعدتهم على رفع مستواهم الثقافى والاجتماعى والاقتصادى، ويساهم البرنامج ببنك الطعام المصرى بشكل كبير فى تحفيز الدارسين من خلال تقديم طرد بنك الطعام كحافز شهرى وفقا لنسب غياب وحضور الدارسين. وقال الدكتور معز الشهدى الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى إن المشروع حقق نجاحات كبيرة خلال العامين الماضيين والتى تم خلالها إطلاق المشروع حيث تم البدء فى المرحلة الأولى ب56 فصلاً به 792 دارسا، ووصل عدد الدارسين بالمرحلة الثانية إلى 1720 دارسا فى 125 فصلاً، وصل عدد الناجحين منهم إلى 1135 دارسا. ويستهدف البرنامج خلال عام 2016 زيادة أعداد الدارسين إلى 3000 دارس فى 250 فصلاً محو أمية فى 6 محافظات، مشيرا إلى أن البرنامج يساهم أيضا فى الحد من ظاهرة البطالة بتوفير بعض المشروعات المتناهية الصغر للمتميزين من خريجى الفصول، وذلك بجانب الدور الأساسى للبرنامج فى محو الأمية، وإكساب الدارسين المهارات الحياتية. وفى نفس الإطار، واستمرارا لدور بنك الطعام المصرى فى اطلاق عدد من المشروعات التنموية، وإيمانا بأهمية القضاء على البطالة ودفع عجلة الإنتاج والتنمية، نظم بنك الطعام ملتقى توظيفيا بمدينة الخانكة بحضور مسئولين من مجلس المدينة، ووفد من محافظة القليوبية وآخر من وزارة القوى العاملة بحضور خمس شركات، وهى كوكاكولا مصر، وبى تك، وجاليا جروب، ومترو ماركت، وخير زمان ماركت، تم خلالها عرض ما يقرب من 600 فرصة عمل. وتقدم للملتقى نحو 200 شاب حصل 82 % منهم على فرص مناسبة للعمل لدى الشركات. وقال الشهدى: إن بنك الطعام المصرى يسعى إلى فتح نافذة التواصل بين الشباب وبين فرص العمل وذلك عن طريق برنامج التوظيف الذى يسعى لتقديم مساهمة قوية للقضاء على البطالة، من أجل توفير مصدر للرزق يعين هؤلاء الشباب على تحمل أعباء الحياة وتكاليف المعيشة وإعالة أنفسهم وأسرهم. وأضاف أن فكرة الملتقى تقوم على محاولة تحقيق التقاء فعال ومثمر بين الشباب وجهة العمل، وهذا بحضور عدد من الشركات وبدعوة الباحثين عن عمل فى النطاق الجغرافى لموقع الملتقى. ويتميز ملتقى بنك الطعام المصرى بأنه يتم عمل مقابلات فعلية مباشرة بين الشباب والشركات وتحديد موقفه من القبول أو الرفض داخل موقع الملتقى، كما أن الملتقى يتيح للشباب مقابلة جميع الشركات والموافقة على أفضل عرض وظيفى حصل عليه. وأشار شهدى إلى أن الشباب الذين لم ينالوا فرصة قبول من أى من شركات الملتقى يتم ترشيحهم لشركات أخرى لم تشارك بالملتقى حسب تطابق مواصفاتهم ومعايير كل شركة. وأضاف أن بنك الطعام المصرى يتعامل مع أكثر من سبعة آلاف جمعية خيرية تقريبا على مستوى محافظات الجمهورية، مما يعنى توفر قاعدة بيانات عريضة لطالبى وظائف من الجنسين ومن مختلف المؤهلات والأعمار تزيد على 45 ألف باحث عن عمل.