أخيرا توصل علماء الفلك إلى حل اللغز الذى ظل يحيرهم منذ اكتشاف أوائل الكواكب التى تدور حول نجوم، والذى يتمحور حول كيف اختفت المياه من على تلك الكواكب. ونجح العلماء فى حل اللغز بفضل مسح تم إجراؤه لما يسمى ب «كواكب المشترى الحارة» واستخدم فريق من الباحثين فى هذا المسح تلسكوب هابل الفضائىو تلسكوبSpritzer لقياس مرور الضوء خلال الغلاف الجوى للكواكب الخارجية، من أجل تعقب الماء المفقود من سطح هذه الكواكب. وكان الدافع لإجراء هذا المسح ما أظهرته دراسات سابقة، من أن هذه الكواكب تبدو وكأنها تحتوى على كميات أقل من المياه، مما كان متوقعا وجوده عليها، إلا أن الباحثين اكتشفوا من خلال دراسة العناصر التى وجدت فى غلافها الجوى، أن المياه موجودة بالفعل على هذه الكواكب، ولم تُفقد منها، لكنها فقط مخبأة بفعل الغيوم التى تحيط بها. وقد تم إجراء مسح للكواكب التى تسمى «كواكب المشترى الحارة»، لأنها على الأقل فى مثل حجم كوكب المشترى أكبر كواكب المجموعة الشمسية لكنها تدور على مسافة أقرب إلى نجومها الخاصة من المسافة بين كوكب المشترى والشمس. واستطاع العلماء قياس تركيز عدد من العناصر والمركبات، فوجدوا من بينها المياه، وكانت هذه هى المفاجأة الكبرى للعلماء الذين اكتشفوا أن المياه موجودة بالفعل على هذه الكواكب، إلا أن السحب والغيوم تخبئها. والمؤشر الأكبر الذى دل العلماء على صحة النتائج كان أن الكواكب الخارجية التى لم تُحِط بها الغيوم بكثافة، كانت بصمات وجود المياه على سطحها واضحة، إلا أن الكواكب المحاطة بالغيوم الكثيفة، لم يكن العلماء يعثرون على أى أثر للمياه عليها.