تعرضت الإسكندرية منذ يومين لهطول غزير للأمطار تسبب في إغراق عدد من الشوارع الرئيسية وبعض الأحياء، الأمر الذي سبب حالة من الاحتقان بين المواطنين لخوفهم من تكرار سيناريو غرق منازلهم وشوارعهم بالكامل مثلما حدثت في نوتي "المكنسة"، و"الصليبية". وشهد طريق الكورنيش طوال ليلة أمس، ارتفاع لمنسوب مياه الأمطار مما سبب شلل مروري كامل بالطريق بداية من منطقة جليم وحتى الشاطبي بسبب تراكم مياه الأمطار، وشهدت منطقة رشدي أمام فندق آزور غرق بالكامل مثلما حدث في النوة السابقة، فيما استطاعت شركة الصرف الصحي شفط المياه قبل صباح اليوم التالي حتى لا يحدث حركة شلل مروري. أما في منطقة المطار وقرى أبيس فجاءت استغاثات المواطنين من تعرض شوارعهم للغرق وعدم وجود سيارات لكسح المياه حتى لا تصل المياه لمنازلهم وتغرقها من جديد وتسبب لهم خسائر مثل المرة السابقة والتي لم يتم تعويضهم عنها، على حسب قولهم. فيما شهدت حركة المرور في الصباح الباكر، أمر تكدس المواطنون والطلاب أمام المواقف العمومية انتظاراً للسيارات، حيث امتنع عدد من سائقي الأجرة الخروج وسط تجمعات لمياه الأمطار. ومن جانبه، قال اللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحي إنه تم الدفع بسيارات لكسح المياه من مختلف المناطق التي ارتفع فيها منسوب مياه الأمطار، مضيفاً أنه تم تطهير مصبات أمطار الكورنيش وفتح المصبات المغلقة، والبالغ عددها 12 مصباً، مؤكداً على التزام الشركة بعدم تكرار مشكلة الغرق وتفاديها قدر المستطاع بالمناطق التي تعتبر أكثر عرضة للغرق لكونها يوجد بها شبكة صرف متهالكة تجاوز عمرها 90 عام.