أفادت مصادر بأن الشرطة الفرنسية اعتقلت رجلا تشتبه في أنه على علاقة بالهجمات التي تعرضت لها العاصمة باريس. وقالت وكالة فرانس برس إن أجهزة الأمن الفرنسية نفذت 2700 عملية تفتيش بعد الهجمات ووضعت 360 شخصا تحت الإقامة الجبرية، عبر مختلف مناطق البلاد. واعتقلت الشرطة أيضا شخصين شمالي البلاد لشبهة تزويدهما، أحمدي كوليبالي، بالسلاح، في هجوم يناير/ كانون الثاني، على المتجر اليهودي في باريس، حسب المدعي العام. وقال مكتب المدعي العام إن أحد المعتقلين يدعى، كلود هيرمون، وهو معروف بعلاقاته بجماعات اليمين المتطرف، والشخص الثاني هو شريكته. وقد قتل كوليبالي 4 أشخاص في المتجر وشرطيين اثنين، في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن. أباعود "في ليروس" وعلى صعيد آخر، قال شهود لبي بي سي إنهم رأوا العقل المدبر لهجمات باريس ( نوفبمر/ تشرين الثاني)، عبد الحميد أباعود، في جزيرة ليروس اليونانية، في أكتوبر/ تشرين الأول، تزامنا مع مرور اثنين من المهاجمين الذين استهدفوا ملعب فرنسا الدولي، بالجزيرة. ويقول مراسل بي بي سي، في ليروس، غافن لي، إن هذه الشهادات تؤكد ما جاء في تقرير نشرته صحيفة فرنسية الاثنين، مستندة إلى تصريحات مسؤولين أمنيين فرنسيين ومغاربة. ويضيف مراسل بي بي سي أن اثنين من الانتحاريين الذين استهدفوا ملعب فرنسا الدولي وصلا إلى ليروس على متن زورق مهربين يوم 3 أكتوبر/ تشرين الأول، ثم سافرا إلى أثينا، رفقة أربعة أشخاص آخرين، اختفوا منذ ذلك الوقت. وأكد أحد موظفي وكالات السفر، باع تذاكر أثينا للانتحاريين الاثنين، دون قصد، أنه باع تذكرة لأباعود أيضا، وأنه كان الوحيد من بين مئات المهاجرين الذي يتكلم الفرنسية. وقال مسؤول في مستشفى بالجزيرة إن أباعود قصد المستشفى لعلاج جرح بسيط في ساقه. وأضاف أن أباعود بدا متوترا، ومريبا، لأنه عرض رشوة بقيمة 100 يورو، من أجل تخطي دوره في الطابور، لتلقي العلاج. ويقول المسؤولون البلجيكيون والفرنسيون إن أباعود، البلجيكي من أصول مغربية، دبر هجمات نوفبمر/ تشرين الثاني، التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا. ويعرف عنه أنه أقام في أثينا في يناير/ كانون الثاني، هذا العام، لكنه هرب إلى سوريا، بعد محاولة فاشلة للقبض عليه من قبل الشرطة البلجيكية. وخلفت الهجمات التي تعرض لها العديد من أحياء باريس 130 قتيلا وأكثر من 350 جريحا، إذ استهدف المسلحون مسرحا ومطاعم وحانات وملعب فرنسا الدولي. وتعد هذه الهجمات الأكثر دموية في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية. وقد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية التفجيرات، واعتبرها الرئيس الفرنسي "إعلان حرب على بلاده".