حذر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، من أن تنظيم داعش، يتوغل في ليبيا نتيجة للأوضاع الأمنية والسياسية فيها؛ حيث تعتبر المكان المفضل للتنظيم، خصوصًا بعد تركيز الضربات الجوية على مواقع سيطرتهم في سورياالعراق، الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا على الدول المجاورة. وأشار المرصد، في بيان له، السبت، إلى أن تنظيم داعش، يتمدد بقوة بعدة مناطق في ليبيا، ويركز عملياته الإرهابية بشكل خاص على مناطق حقول البترول، فالتنظيم يسعى للتمدد باتجاه مدينة أجدابيا شرقي البلاد، للسيطرة على حقول البترول، كما يحاول أعضاء التنظيم الالتفاف على الموانئ التي من خلالها يتم بيع وتصدير البترول الذي يمثل المورد المالي الأساسي لأنشطة «داعش». وأوضح أن عناصر «داعش» في ليبيا استغلوا الفوضى في البلاد لتحويل سرت إلى معقل لهم؛ فقد انتشر مئات المقاتلين الأجانب التابعين ل«داعش» في سرت والمناطق المجاورة لها، آتين من تونس والسودان واليمن خصوصا، وحتى من نيجيريا، ليتدربوا ويستعدوا لتنفيذ هجمات بدول أخرى. وأشار إلى أن بعض التقديرات الاستراتيجية تؤكد على أن المقاتلون الأجانب يتدفقون على سرت حتى أصبح عددهم حاليا بضعة آلاف، ومن المتوقع إزدياد هذه الأعداد في ظل الضغط الذي يتعرض له التنظيم في سورياوالعراق، وأن الفضاء الوحيد الذي تعتبره قيادات «داعش» آمنًا حاليًا هو الفضاء الليبي؛ نظرًا لوجود بؤر للتنظيم في درنة وسرت. وأكد على ضروة التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التمدد الداعشي في ليبيا من خلال الجهود السياسية والعسكرية لتسوية الخلاف بين أطراف النزاع المسلح من مختلف القوى الليبية، وتوجيه ضربات مؤثرة لقوعد التنظيم في ليبيا. وأشاد المرصد، بجهود مصر التي تعمل على زيادة وتكثيف الاهتمام بجهود التنمية في مطروح وجميع ربوع المنطقة الغربية لحرمان أي تنظيم إرهابي من أن يجد بؤر توفر له أي دعم.