يتوجه الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، بعد ظهر غدا الخميس، على رأس وفد من خبراء المياه إلى العاصمة السودانية الخرطوم لحضور الاجتماع السداسي الذي يضم وزراء المياه والخارجية في كل من مصر والسودان وإثيوبيا لبحث سبل التوصل إلى حلول عاجلة للقضايا العالجة والمعوقات التي تعرقل دفع المفاوضات الفنية والبدء في الدراسات الفنية الخاصة بسد النهضة الإثيوبي. وأكد «مغازي»، في تصريحات صحفية، أن الاجتماع السداسي المقرر عقده فى العاصمة السودانية يومي الجمعة والسبت المقبلين بحضور وزراء الخارجية والري، سيبحث في المقام الأول وضع خارطة طريق فنية تراعى المشاغل المصرية، المتمثلة في تسارع البناء في السد، وبطء تنفيذ المسار الفني المتفق عليه في اجتماع الخرطوم في أغسطس العام الماضي، مشيرًا إلى أنه سيتم استعراض بنود اتفاقية المبادئ الموقعة بين زعماء الدول الثلاث في مارس الماضي. وشدد الوزير على ضرورة إصلاح المسار الفني لمفاوضات سد النهضة، والإسراع في تنفيذ إعداد الدراسات الهيدروليكية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية، لافتًا إلى أن كل السيناريوهات مطروحة للتعامل مع الموقف خلال الاجتماعات، بما فيها انسحاب المكتبين، أو الاستعانة بأخرى لتنفيذ الدراسات بشكل حاسم، متوقعًا احتمال عقد الاجتماع العاشر للجنة الثلاثية لسد النهضة عقب الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري. يذكر أن مصر تلقت دعوة رسمية من الخرطوم لعقد اجتماع وزراء الخارجية و الرى «السداسي» باعتبار أن الخرطوم رئيسا للدورة الحالية للجنة الثلاثية لسد النهضة. وكان الدكتور حسام مغازي، قد عقد اجتماعًا ضم أعضاء اللجنة الوطنية المصرية للترتيب لاجتماع وزراء الخارجية والرى المقرر عقده بعد غد الجمعة، لبحث ملف سد النهضة، والذي يعقد على مدار يومين بالعاصمة السودانية، بحضور وزراء مصر والسودان وإثيوبيا. في سياق متصل؛ صرح الدكتور علاء يس، مستشار وزير الموارد المائية والري للسدود، بأن الاجتماع المقبل يبحث سرعة تنفيذ الدراسات الهيدروليكية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية لسد النهضة، وضمانات تنفيذها عقب الانتهاء منها، أخذاً في الاعتبار تسارع العمل في بناء السد، وعدم البدء في تنفيذ الدراسات منذ بدء مفاوضات سد النهضة. وأضاف، أن الاجتماع سياسى فني، تم بناءً على دعوة وجهها وزير الموارد المائية والري خلال الاجتماع الثلاثي التاسع الذي عقد في القاهرة بداية نوفمبر الماضي، مؤكدًا أن الاجتماع سيشهد طرح عدد من البدائل المصرية التي تضمن تنفيذ الدراسات الفنية من خلال المكاتب الاستشارية التي تم اختيارها في إبريل الماضي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أو اختيار بدائل لها.