صرح وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس فى مقابلة نشرت أمس، بأنه لم يعد متمسكا برحيل الرئيس بشار الأسد قبل انتقال سياسى فى سوريا. وقال الوزير الفرنسى لصحيفة «لوبروجريه دو ليون» إن «مكافحة داعش امر حاسم لكنها لن تكون فعالة تماما إلا إذا اتحدت كل القوى السورية والاقليمية»، متسائلا «كيف يكون ذلك ممكنا طالما بقى فى الرئاسة بشار الأسد الذى ارتكب كل هذه الفظائع ويقف ضده جزء كبير من السكان؟». إلا أنه أضاف أن الوصول إلى «سوريا موحدة يتطلب انتقالا سياسيا. هذا لا يعنى أن الأسد يجب أن يرحل قبل الانتقال لكن يجب ان تكون هناك ضمانات للمستقبل». وتبحث الولاياتالمتحدة وفرنسا، الدولتان العضوان فى التحالف الذى ينفذ عمليات قصف ضد تنظيم «داعش» فى سوريا والعراق، عن حلول سياسية أو عسكرية بمشاركة أطراف محليين أو اقليميين لإنهاء النزاع المستمر منذ نحو خمس سنوات فى سوريا. وتقترح باريس خصوصا اشراك قوات سورية فى مكافحة الإرهابيين، على ألا يكون الأسد قائد هذه القوات. وكان فابيوس صرح على هامش المؤتمر الدولى للمناخ المنعقد فى باريس بأنه «من غير الممكن العمل مع الجيش السورى طالما أن الأسد على رأسه. لكن انطلاقا من اللحظة التى يكون فيها انتقال سياسى ولا يكون بشار قائدا للجيش، يمكننا العمل مع ما سيكون الجيش السورى، لكن فى اطار عملية انتقال سياسى جارية».