شهدت اللجان الانتخابية في دائرة الجمالية و منشية ناصر، إقبالا صباح الإثنين يزيد نسبيا عن اليوم الأول للانتخابات البرلمانية، مع استمرار تكثيف التواجد الأمني على مداخل ومخارج القاهرة التاريخية في الحسين وخان الخليلي والخرنفش، وشارع الخزان والمقدسة وحي الزبالين. وتواصلت التجاوزات الانتخابية والخروقات عبر ملازمة مندوبي المرشحين للشوارع الجانبية المحيطة باللجان، لإرشاد الناخبين وتوجيه اختياراتهم لحساب مرشحين بعينهم، فيما أفاد شهود عيان بمنطقة منشية ناصر تأخر فتح عدد من اللجان لعدم وصول المستشارين، الأمر الذي أكدته غرفة متابعة العملية الانتخابية بمجلس الوزراء. وزار وفد دبلوماسي فرنسي، دائرة الجمالية ومنشية ناصر للاطمئنان ومتابعة سير العملية الانتخابية بالدائرة، وتفقد عددا من اللجان الانتخابية، ومنها لجنة مدرسة المعز لدين الله الفاطمي والجمالية التجارية بنات. ورصدت «الشروق» توتر الأجواء في منطقة منشية ناصر بين أنصار المرشحين في اليوم الأخير من المرحلة الثانية للانتخابات، الأمر الذي اقتضى استنفارا أمنيا تطلب قيام قوات من الشرطة العسكرية مدعومة بمركبات الجيب العسكرية بدوريات للمتابعة والمرور على لجان المساكن وعزة بخيت وحي الزرايب. تشهد الدائرة تنافس عدد كبير من المرشحين المستقلين، أبرزهم البرلماني السابق حيدر البغدادي، وسيد أبو الدهب، وفتحي خليل السيسي، ابن عم الرئيس عبد الفتاح السيسي والمرشح عن قائمة تيار الاستقلال، ومنى السجيني، وإسماعيل بيومي بيومي، وشعبان عبد الغني، وشحات أحمد الحسيني، وخالد موسى، ووحيد النون، ورضا الهواري، وأحمد الزحلان، ومحمد سعد، ومحمد رشاد جبريل. كما يخوض الانتخابات، عن نفس الدائرة، ممثلي عدد من الأحزاب بينهم: محمد المالكي (الوفد)، ومنى جاب الله (المصريين الأحرار)، ووليد فوزي المنسق لحملة مستقبل وطن، ومحمد المنصوري (الأحرار الدستوريين)، ورأفت حسونة (الناصري)، وحسن عبدالعال، وعبد الله محمد (المؤتمر)، كما تشهد مرشحا واحدا عن حزب النور السلفي وهو أشرف مصطفى حسين. تعد دائرة منشية ناصر بعد إضافتها إلى «الجمالية» أكبر الدوائر في وسط القاهرة، وأكثرها سخونة، حيث تشهد صراعًا انتخابيًّا بين 30 مرشحًا للتنافس على مقعدين فقط بينهم نحو 19 مرشحًا عن منطقة منشية ناصر و11 عن منطقة الجمالية، فيما يبلغ عدد من لهم حق الانتخاب فيها نحو 139 ألفا و723 ناخبا تم توزيعهم على نحو 55 لجنة انتخابية.