- مديرة مدرسة تضرب تلميذا وتصيبه بثقب في طبلة الأذن وكسر بساعده في الإسكندرية شهدت مدارس الإسكندرية خلال اليومين الماضيين حالتان عنف، إحداهما لطالب قام بطعن زميله بآله حادة وتسببه في إصابات حادة ليده، والأخرى اعتداء مديرة مدرسة على طالب وتسببها في إحداث ثقب بطبلة الأذن وكسر بالساعد الأيمن له. الحادث الأولى شهدتها مدرسة «فيكتوريا كولدج» القومية حيث قام الطالب أ.ه، بالصف الثاني الإعدادي، أثناء حصة الرسم، بطعن زميله حاتم فاروق، 13 سنة، بآلة حادة «مقص» لوجود خلافات بينهما بسبب ألوان الرسم. وقال والد الطالب المجني عليه إنه تقدم ببلاغ في قسم شرطة المنتزه أول، برقم 60154 لسنة 2015، ضد الطالب الذي تسبب في إصابة نجله، وكذلك مدرس الحصة الذي تواجد في الفصل أثناء الواقعة، ومديرة المدرسة التي لم تقم بسرعة إسعاف ابنه لعدم وجود عيادة بالمدرسة، قائلا إن نجله أثناء وجوده في حصة الرسم قام الطالب المتهم بمحاولة الشغب معه وأخذ الألوان الخاصة به، وقاما بإبلاغ المدرس أكثر من مرة إلا أنه لم يبال بهما. وأضاف والد المجني عليه، أن ابنه حاول تهديد الطالب المتهم لمنعه من الشغب، وقال له «لو مسكتش هضربك»، ففوجئ بالثاني يخرج مقص كان بحوزته ويحاول طعنه في الرقبة قائلا له «هتضرب مين يابني»، فقام ابنه بتفادي الضربة بيده فاخترقها المقص، لافتا أن مستشفى لوران تقدمت ببلاغ للنجدة رقم 317400 لسنة 2015 بحالة ابنه، تفيد بأن الاعتداء تسبب في قطع الوتر والعضلات بشكل توقفت فيه الحركة الخاصة بأصابع الخنصر والبنصر والأوسط، وتم إصدار قرار بعلاج شهر ونصف الشهر، ثم علاج طبيعي من شهرين إلى 4 أشهر. من جهة أخرى شهدت مدرسة السادات الابتدائية التابعة لإدارة شرق، قيام مديرة المدرسة بالتعدي بالضرب المبرح على الطالب فارس عبدالعليم، 9 سنوات، عقابا لإلقائه زجاجة مياه معدنية فارغة على زميله، ما تسبب في إصابته بثقب في طبلة الأذن وكسر بالساعد الأيمن واشتباه في ارتجاج بالمخ. وقالت والدة الطالب المجني عليه، إن ابنها أثناء لعبه من أحد زملائه قام بإلقاء زجاجة مياه معدنية فارغة عليه، فاشتكى الطالب لمديرة المدرسة والتي قامت باستدعاء ابنها، وغلق المكتب وضربه بعصا خشبية على يده، وعندما حاول منعها من ضربه ظلت تضربه بيدها حتي أحدث الخاتم الذي كانت ترتديه إصابات بوجهه وأذنه، ولم تتركه إلا عندما رأت الدم يخرج من أذنه، مضيفة أن إحدى معلمات المدرسة وأصدقاء ابنها اتصلوا بها وأبلغوها بما فعلته المديرة، فأتت مسرعة لتجد ابنها مغشيا عليه والدم يسيل من أذنه. وأضافت الأم أن المعلمين كانوا يحاولون إفاقة ابنها من غيبوبته عند وصولها، فأخذته إلى مستشفى الطلبة بسبورتنج، وحرر طبيب المستشفى بتحرير محضر بالواقعة، بعدما أثبت التقرير الطبي إصابة ابنها بثقب في طبلة الأذن وكسر في الكتف الأيمن واشتباه في ارتجاج بالمخ. وطالبت الأم وزير التربية والتعليم بالتدخل لرد حق ابنها قائلة: «عارفة أن حق ابني هيضيع لأني مليش واسطة وابني يتيم وإحنا حالنا على قدنا، وأنا بشتغل عشان أصرف وأعلم عيالي، مش عشان حد يسيح دمهم، وبطالب الوزير يجيبلي حقه»، لافتة أن مديرة المدرسة تجردت من الرحمة بهذا الفعل، وحتى إن كان ابنها مخطئ في رميه الزجاجة البلاستيكية الفارغة على زميله، فرد الفعل لا يجب أن يكون بهذا العنف. من جانبها قالت عزة شعبان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، إن كلتا الواقعتين تم تحويلهما للشؤون القانونية للتحقيق فيهما، مؤكدة أن النيابة تتولى التحقيق في الأمر، وأنه تم إرسال لجنة من الشؤون القانونية إلى المدرستين للاستماع لأقوال مدير المدرسة والمدرسين والتلاميذ وشهود العيان؛ لمعرفة تفاصيل الوقائع، والإطلاع على التقارير الطبية الصادرة من المستشفى لمعاقبة المخطئ، مؤكدة أنه في حال ثبوت الوقائع سيتم محاسبة المسؤولين سواء من الطالب الذي طعن زميله أو المديرة التي ضربت الطالب.