- «التقرير الروسى» يقلب الموازين بشرم الشيخ تغير مسار اجتماع مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل بمدينة شرم الشيخ، الثلاثاء، والذي كان يهدف إلى بث رسالة طمأنة إلى العالم وتوجيه الأنظار إلى هذه المدينة السياحية العالمية، وبحث مساندة مستثمري السياحة بجنوب سيناء إلى كيفية الخروج ومواجهة كارثة الطائرة الروسية المنكوبة، وبخاصة بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتقرير الأمن الفيدرالي الروسي الذي أشار إلى أن سقوط الطائرة الروسية المنكوبة في شمال سيناء نهاية الشهر الماضي جاء عن طريق قنبلة يدوية الصنع. كان مجلس الوزراء بحث في بداية اجتماعه اليوم الإجراءات التي اتخذت لمواجهة التأثيرات السلبية لحادث الطائرة على حركة السياحة إلى مصر خاصة لمدينتي شرم الشيخ والغردقة، وسبل إجراءات إعادة تنشيط الحركة السياحية الداخلية والخارجية لمدينة شرم الشيخ. من جهته قال إلهامي الزيات، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن تلك التصريحات قلبت الموازين في شرم الشيخ وأصابت القطاع السياحي بصدمة، خاصة إذا كانت تصريحات الرئيس بوتين صحيحة، حيث أن المعلومات جاءت عن طريق جهات استخباراتية وهذا يعني أن الحكومة المصرية لابد أن تتخذ إجراءات حاسمة فيما يخص الأمن بالمطارات المصرية، ولابد من الوصول للمتسببين في هذه الكارثة ومعاقبتهم رسميا. وأضاف الزيات أن هذه التصريحات التي صدرت اليوم في حال صحتها فهي تكشف أن الحس الأمني غير موجود في المطارات المصرية، ولذلك لا يمكن للمسؤولين أن يضعون رؤوسهم في الرمال. من ناحيته أوضح سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة في تصريحات صحفية، أن الأنباء التي أعلنتها روسيا فيما يخص حادث الطائرة الروسية المنكوبة غيرت موازين وحسابات حركة التنشيط السياحي بالخارج، مشيرا إلى أنه سيتم عقد اجتماع عاجل مع شركة «جي دبلي وتي» المكلفة بعمل الدعاية الخارجية لمصر في الأسواق المصدرة للسياحة لبحث كيفية معالجة الأزمة بعد أن تقوم الهيئة برصد تحركات وحجم التغطية العامة للحدث بالخارج وكذلك تقييم الوضع ورصد الأسواق المصدرة للسياحة وتأثير الأخبار السلبية عليها حتى يمكن من خلالها معالجة الأمور في الاتجاه الصحيح.