العالم يتضامن مع فرنسا

• إدانات غربية وعربية واسعة لهجمات باريس.. والصحف العالمية تقف إلى جانب الشعب الفرنسى
ما إن بدأت الرؤية تتضح بشأن الهجمات التى شهدتها باريس أمس الأول، حتى سارع زعماء العالم إلى إدانة هذه الهجمات التى تعد الأكثر دموية فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن الهجمات «تستهدف الإنسانية جمعاء وقيمنا العالمية»، مشيرا إلى أنها تعتبر محاولة «لإرهاب المدنيين الأبرياء».
وقال إن بلاده تقف مع فرنسا فى مكافحة الإرهاب والتطرف وأنها ستفعل كل ما يلزم لتقديم «الإرهابيين إلى العدالة».
من ناحيته، عبر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون عن «صدمته». وقال كاميرون، فى تغريدة على حسابه على موقع تويتر أمس الأول: «إنى مصدوم لما يجرى فى باريس هذا المساء.. نحن نفكر ونصلى من أجل الشعب الفرنسى، سنفعل كل ما يمكن لمساعدته»، كذلك حذرت بريطانيا رعاياها من التحرك فى باريس وطالبتهم بالانصياع الكامل لأوامر السلطات المحلية الفرنسية.
وفى برلين، أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعاطفها والشعب الألمانى مع فرنسا، وقالت إنها «اهتزت من أعماقها بسبب سلسلة الهجمات» التى وقعت فى العاصمة الفرنسية. وأضافت فى بيان «مشاعرى فى هذا الوقت مع ضحايا ما يبدو أنه هجوم إرهابى». وفى نيويورك، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون «الهجمات الإرهابية الدنيئة» على حد وصفه، وأكد «وقوفه إلى جانب الحكومة والشعب الفرنسيين».
كذلك أدانت موسكو الهجمات الإرهابية التى استهدفت باريس ووصفتها بأنها «شنيعة»، وعرضت المساعدة فى التحقيق «فى هذه الجرائم الإرهابية»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وفى بكين، أبدت الصين «صدمتها العميقة» إزاء هجمات باريس، بحسب ما جاء على لسان وزارة الخارجية الصينية، التى عبرت فى الوقت نفسه عن «إدانتها الشديدة» لهذه الهجمات.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن المتحدث باسم الوزارة هونج لى قوله إن «الإرهاب هو عدو الإنسانية جمعاء، والصين تدعم بقوة فرنسا فى جهودها لمكافحة الإرهاب».
أما فى إيران، ندد الرئيس الايرانى حسن روحانى باعتداءات باريس التى اعتبرها «جرائم ضد الانسانية»، مرجئا جولة إلى ايطاليا وفرنسا كان يفترض ان يبدأها أمس. وكتب روحانى فى رسالة موجهة إلى الرئيس الفرنسى: «باسم الشعب الايرانى الذى وقع هو أيضا ضحية الإرهاب، أدين بشدة هذه الجرائم ضد الانسانية وأقدم تعازىّ إلى الشعب الفرنسى المفجوع والى الحكومة»، وفق ما نقلت وكالة إرنا الرسمية الايرانية.
عربيا، أدانت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر والكويت الهجمات التى تعرضت لها باريس. ففى أبوظبى، أدان رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الهجمات الإرهابية التى وقعت فى باريس، وفق موقع سكاى نيوز عربية.
وأعرب الشيخ خليفة بن زايد، فى برقية إلى الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، عن إدانة دولة الإمارات واستنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابى، وعن تعازيه للحكومة والشعب الفرنسى وأسر الضحايا، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية «وام». كما أعرب عن تضامن بلاده الكامل مع فرنسا «فى هذه الظروف الصعبة ودعمها لكل ما يتطلبه الوضع لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه».
كذلك أدانت السعودية الهجمات التى تعرضت لها باريس واستنكرتها، وفقا لمصدر مسئول فى وزارة الخارجية السعودية. وعبرت الرياض عن تعازيها «حكومة وشعبا إلى أسر الضحايا وحكومة وشعب جمهورية فرنسا الصديقة»، كما قال وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، أمس: «أود أن
أقدم تعازينا لحكومة فرنسا وشعبها بعد الهجمات الارهابية الشائنة التى وقعت أمس (الأول) والتى تنتهك وتنافى جميع المعتقدات والمواثيق والديانات».
وفى القاهرة، أدانت الرئاسة «الحوادث الإرهابية « التى وقعت فى باريس. وكلف الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى السفير المصرى فى باريس بالتأكيد على تضامن مصر مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الارهاب.
وفى الكويت، أكد مصدر مسئول فى وزارة الخارجية الكويتية وقوف بلاده إلى جانب فرنسا، وتأييدها فى جميع الجهود التى تتخذها لضمان أمنها واستقرارها إزاء هذه الأعمال الإرهابية. أما فى الدوحة، فعبرت قطر عن «استنكارها الشديد للهجمات المسلحة والتفجيرات بالعاصمة الفرنسية باريس»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية.
وفى الأردن، قال الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية محمد المومنى «إن بلاده تقف مع الشعب الفرنسى الصديق فى مواجهة هذه الاعتداءات الدامية والغاشمة والتى روعت المدنيين والأبرياء»، وفقا للوكالة الفرنسية.
بدوره، أدان الرئيس الفلسطينى محمود عباس أمس، الاعتداءات التى وقعت فى باريس. وقال عباس، بحسب بيان صادر عن الرئاسة، أن «الرئيس محمود عباس يدين بشدة العمليات الإرهابية التى وقعت فى باريس»، وعبر «عن تضامنه وتعاطفه مع فرنسا حكومة وشعبا فى مواجهة الارهاب».
على الصعيد غير الرسمى، خرجت أبرز صحف العالم بعناوين رئيسية تندد بالهجمات التى طالت «عاصمة النور» وتتضامن مع الشعب الفرنسى، واتشح بعضها بالسواد.