اتهمت إحدى أكبر الصحف السويدية جنود الجيش الإسرائيلي بأنهم يختطفون الفلسطينيين من أجل قتلهم وبيع أعضائهم ، وهو الاتهام الذي أثار ضجة كبيرة ولاقى استنكارا في الأوساط الإسرائيلية التي سارعت باتهام الصحيفة ب"معاداة السامية". وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن صحيفة "آفتون بلايت" السويدية أفردت صفحتين كاملتين للموضوع الذي نشر تحت عنوان : "إنهم ينهبون أعضاء أبنائنا". ونقلت الصحيفة السويدية عن فلسطينيين قالوا إن الكثير من الشباب الذين احتجزتهم قوات الجيش الإسرائيلي عادوا إلى عائلاتهم موتى ، وأنه تم اكتشاف اختفاء بعض من أعضائهم. وقال أحد أقرباء شاب يدعى خالد – من سكان نابلس - تعرض لسرقة أعضائه : "يتم استغلال أبنائنا للحصول على الأعضاء بدون موافقتهم" ، وأضاف : "والدة رائد من جنين ونفيس من غزة سرقت أعضاؤهم , وجميعهم تم خطفه لعدة أيام متتالية ، وتمت إعادتهم ليلا بعد أن فاضت أرواحهم وتم تشريح أجسادهم". وربطت "آفتون بلايت" بين شهادة الفلسطينيين وبين قضية الحاخامات الأمريكيين الذين يواجهون هم أيضا تهما بتورطهم في عمليات بيع كلى بشرية. كما أوردت "آفتون بلايت" الواقعة التي تعرض لها الشاب الفلسطيني "بلال" في عام 1992 والذي كان معروفا برميه للحجارة على الجنود الإسرائيليين , حيث استطاع الجنود الإسرائيليين الإيقاع به بعد إصابته بعدة رصاصات في صدره وبطنه وقدميه , ثم نقلته طائرة هيليكوبتر إلى مكان غير معلوم , وبعد خمسة أيام أعيدت جثة الشاب ملفوفة في ملاءات خاصة بالمستشفيات ، وكان واضحا وجود جرح قطعي من الرقبة حتى البطن مع اختفاء بعض أعضائه. ومن جانبها , ردت صحيفة "سيدسفينسكان" الليبرالية السويدية على ما ذكرته "آفتون بلايت" متهمة إياها بمعاداة السامية حيث قالت : "كل هذا مجرد تطبيق لنظرية المؤامرة , يتم تجميع خيوط من هنا وأخرى من هناك وعمل قصة منها بدون أي دليل". وقال يجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن ما نشرته "آفتونبلايت" يعتبرا عارا على الديمقراطية السويدية بل وعلى الصحافة السويدية بآسرها. كما أرسلت السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم برسالة إلى الحكومة السويدية وصحيفة "آفتون بلايت" تعبر فيه عن استنكارها الشديد لما نشر.