تدهور الوضع الصحي للمستشار الألماني الأسبق هلموت شميت

أعلن طبيب المستشار الألماني الأسبق هلموت شميت، الثلاثاء، أن الحالة الصحية له تدهورت بشكل كبير في نهاية الأسبوع وأنه ضعف كثيرا، متوقعا ألا يستعيد عافيته.
وردا على سؤال لصحيفة «هامبرغر أبيندبلات» حول إمكانية تعافي الاشتراكي الديمقراطي شميت الذي كان مستشارا من 1974 إلى 1982، بدا الطبيب هاينر غريتن متشائما جدا، وقال: "لا للأسف لا اعتقد"، مشيرا إلى "وضعه الهش جدا".
كان هلموت شميت أدخل إلى المستشفى في أغسطس الماضي وأجريت له عمليات جراحية لإزالة جلطة في الساق. وعاد بعد ذلك إلى منزله في هامبورغ (شمال)، حيث ساء وضعه في نهاية الأسبوع.
وقال غريتن: "حاليا نادرا ما يكون واعيا. منذ السبت يتدهور وضعه باستمرار وبشكل كبير".
وأضاف أنه "مصاب بحمى ويعاني من التهاب غير محدد ولم يعد يقاوم المرض"، مؤكدا "لا أعتقد أن إدخاله المستشفى في وضعه هو الحل الأمثل".
وشميت المدخن النهم الذي خضع لعملية في القلب لضبط النبضات في 1981، أصيب بجلطة في 2012 وخضع لعملية استبدال شرايين.
وأصبح مستشارا في 1974 بعد استقالة فيلي برانت الشخصية المهمة الأخرى في الحزب الاشتراكي الديمقراطي. ومددت ولايته في 1976 و1980، وتصدى بصرامة لمجموعة «فصيل الجيش الأحمر» اليسارية المتطرفة ورجل الإصلاحات الاجتماعية والانفراج مع أوروبا الشرقية، ويوصف ب«المستشار الحديدي».
وكان أول من ندد بنشر الصواريخ السوفياتية «اس اس-20» في 1977، داعيا إلى نشر الصواريخ الأوروبية التابعة لحلف شمال الأطلسي.
وقد انسحب من الحياة السياسية منذ أكثر من ثلاثين عاما لكنه كان يساهم مؤخرا في النقاشات السياسية والثقافية في بلاده ويدلي بتعليقات مقتضبة ساخرة أو نقدية.