قال اللواء نبيل شكري، المساعد السابق لقائد القوات الجوية، إن أي حديث عن أسباب سقوط الطائرة الروسية في سيناء صباح أمس، قبل تفريغ محتويات الصندوق الأسود لا يمكن تصديقه أو الاقتناع به، واصفًا من يطلق هذه التصريحات ب«جنرالات القهاوي»، على حد قوله. وأضاف «شكري» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مباشر من العاصمة» المذاع عبر فضائية «أون تي في»، الأحد، أن التصريحات التي يتم تداولها الآن حول أسباب سقوط الطائرة هي مجرد تكنهات لا يمكن الأخذ بها في الوقت الحالي، ويجب انتظار التقرير الأولي بعد تفريغ الصندوق الأسود الذي سيفسر كل شيء. وفيما يتعلق بتصريح الشركة المالكة للطائرة عن عدم وجود خطأ بشري أو عطل فني أدى لسقوط الطائرة المنكوبة، أكد المساعد السابق لقائد القوات الجوية، على أنه من الطبيعي أن تصدر مثل هذه التصريحات من الشركة المالكة، لأنها ستكون ملزمة بدفع تعويضات مالية ضخمة في حال ثبوت عطل فني نتيجة تقصير في إجراءات الصيانة. أما عما يثار حول أنه تم استهداف الطائرة بصاروخ من قبل أحد الجماعات الإرهابية في سيناء، أوضح أن هذا التفسير غير منطقي بالمرة، لأنه في حال استهداف الطائرة لن يكون هناك متسع من الوقت ليتواصل الطيار مع برج المراقبة، لكن ما حدث هو عكس ذلك حيث طلب الطيار الهبوط في أقرب مطار قبل اختفاء الطائرة من على شاشات الرادارات بدقائق. وكانت الطائرة الروسية المنكوبة في رحلتها من شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبورج الروسية، حيث أقلعت في الساعة 5:51 صباح السبت، واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من مغادرتها، وعلى متنها 217 راكبا بالإضافة ل7 هم طاقم الطائرة. وتشير الأرقام الأولية لعدم وجود ناجين أو مصابين في الحادث وأن جميع من كان على متنها قد لقي مصرعه، وجار حتى الآن انتشال الجثث من موقع الحادث ونقلهم إلى مشرحة زينهم في القاهرة، تمهيدًا لتسليمهم لذويهم. وأعربت رئاسة الجمهورية عن خالص التعازي للقيادة الروسية حكومة وشعبًا ولأسر ضحايا حادث سقوط الطائرة الروسية في وسط سيناء.