قال المستشار محمدي قنصوة رئيس محكمة جنايات القاهرة السابق، إن بعد ثورة 25 يناير حدثت بعض التغيرات وبعض الانفلات الأخلاقي بسبب الضغوظ الحياتية على المواطنين، أدت للحالة المجتمعية التي يعشها المصريون حاليا. وأضاف «قنصوة»، خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر فضائية «الحياة»، الخميس، أنه أشرف على الانتخابات عام 2012 في محافظة القليوبية، والتي شهدت إقبالا كبيرًا من الناخبين، موضحًا أن "وضع الدولة وقتها كان مختلف والشعب أيضًا وقتها كان مختلف". وأوضح، أن ظروف الانتخابات في 2012 كانت مختلفة بسبب ثورة الشباب ورغبتهم في التغيير، مما أثر على العملية الانتخابية وأدى للإقبال المجتمعي الكبير والمشاركة بفاعلية، لافتًا إلى أن الشعب كان يريد تغيير الوجوه القديمة. وعن اتهام القضاة بأنهم أتوا بنظام جماعة الإخوان، أكد «قنصوة» أن القاضي على منصة القضاء محايد مثله مثل عمله في الإشراف على الانتخابات، وأن النتائج عكست رغبة المشاركين وقتها دون تدخل أي قاضي في سير العملية الانتخابية. وتابع: "الثورة قامت من أجل ناس لم يحصلوا على أي شيء حتى الآن، ومن استفاد منها وقتها جماعة الإخوان المسلمين". وعن الانتخابات البرلمانية الحالية، قال رئيس محكمة جنايات القاهرة السابق، إن البرلمان المقبل لن يفرز الوجوه القديمة مثلما يتصور البعض، لكنهم سيكونوا انعكاس للحالة المجتمعية التي نعيشها حاليا، متوقعًا عدم تعرض البرلمان للحل بعد انعقاده وفقًا للقانون.