ألحقت أزمة عدم تصريف مياه الأمطار بالإسكندرية، خسائر فادحة بالعشرات من أصحاب المحال التجارية وسكان الأدوار الأرضية وأصحاب الجراجات، بعد غرق مقار عملهم، ومحال إقامتهم لساعات طويلة وتمكنوا بجهود ذاتية من سحب المياه الراكدة.. «الشروق» رصدت معاناة عدد من الأهالى. الدكتور رأفت مهران، صاحب صيدلية الشفاء بمنطقة المنشية، قال: إن «مياه الأمطار تراكمت داخل صيدليته، ووصل ارتفاعها إلى نحو نصف متر فوق سطح الأرض، مما تسبب في غرق جميع الأدوية المخزنة بالأدراج السفلي، وكذلك تلف جهاز قياس الوزن»، مضيفا أنه بمساعدة أهالى المنطقة تمكن من إزاحة المياه بعد مرور 3 ساعات على غرق الصيدلية. صاحب «الصورة الشهيرة» التى انتشرت على مواقع التواصل، وظهر وهو يحتضن ثلاجته وسط منزله الغارق، شعبان سعيد، 50 عامًا، ويعمل حارس للعقار رقم 406 بطريق الحرية، أوضح أن «مياه الأمطار غمرت غرفته التى يقيم بها مع أسرته، بعد هطولها لمدة نصف ساعة، ولم يستطع السيطرة على الموقف؛ لأن الغرفة غرقت في ثوان معدودة»، مشيرا، إلى أن جميع محتويات مسكنه البسيط غرقت، ولم يتمكن أحد من التدخل لإنقاذ الموقف، إلا بعد مرور ساعتين. وبحسب الحاج مصطفى شعبان، صاحب محل للأجهزة الكهربائية بمنطقة المنشية، فإنه تكبد خسائر بلغت عشرات الآلاف، موضحًا أن انخفاض مستوى محله عن سطح الشارع بنحو 120 سم، تسبب في غرق الأجهزة المغلفة بالكامل، مُشيرًا إلى أنه سبق وتعرض لمشكلة مشابهة في عام 2012، وحاول التغلب عليها بعمل حاجز لمنع الماء عند باب المحل الخاص به حتى لا تتسرب المياه للداخل، إلا أن عدم تصريف المياه بالشارع في نوة هذا العام تسبب بإغراق محتوياته، وإحداث خسائر بالغة له. ولم يسلم جراج العقار رقم 17 بشارع أبو قير، بمنطقة لوران، من مياه الأمطار، وتعرضت جميع السيارات الموجودة بالجراح للغرق بالمياه، بينما تعطلت 14 سيارة تصادف وجودها داخل الجراج لماس كهربي في الأسلاك الداخلية توقفت عن العمل، وقال علي فرج حارس العقار، إن هذه هي المرة الأولى التى يتعرض فيها الجراج لللغرق، مضيفًا أن صاحب العقار قام بتأجير سيارة بمعدات شفط المياه على حسابه الخاص حتى يتمكن من معالجه الأمر. ونشرت هالة شفيق، ربة منزل تسكن بالدور الأرضي بعقار بمنطقة سيدي بشر، صور لمنزلها المكون من ثلاث غرف، على موقع «فيس بوك»، وذلك بعد غرقه، معربة عن أستيائها من عدم اهتمام المسؤولين بمعاناة الأسر البسيطة، وخاصة بالمناطق العشوائية الذين لا يجدوا إنقاذ لمشاكلهم.