قال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيبدأ يوم الثلاثاء 27 أكتوبر الجاري جولة خارجية تشمل كلاً من الإمارات العربية المتحدة، والهند، البحرين. وأوضح المتحدث الرئاسي، أن الجولة ستبدأ بالإمارات في إطار متابعة التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين، حيث ستُركز المباحثات على سبل تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على مختلف الأصعدة، بما يعزز من مستوى التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين، في ضوء التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، والتي تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي، خاصة في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب والفكر المتطرف. ثم سيتوجه الرئيس، إلى نيودلهي للمشاركة في القمة الثالثة لمنتدى الهند أفريقيا تلبية لدعوة حكومة الهند، وتقديرًا للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين مصر والهند، واهتمام البلدين بتنميتها والبناء عليها من أجل تحقيق مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. وأضاف السفير علاء، أن «المشاركة المصرية تأتي في إطار الدور الريادي لمصر على المستويين الأفريقي والدولي، واهتمامها بالقضايا الأفريقية، فضلًا عن حرصها على تنمية وتطوير علاقات القارة الأفريقية بمختلف القوى الدولية، ولا سيما الدول ذات الاقتصاديات البازغة مثل الهند. وأوضح أن القمة ستناقش سبل تنمية التعاون الاقتصادي بين الهند والقارة الأفريقية وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، أخذًا في الاعتبار نمو العلاقات التجارية الهندية الأفريقية بشكل مضطرد خلال السنوات الماضية بما جعل الهند واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لأفريقيا. ومن المنتظر أن يلتقي «السيسي»، خلال الزيارة بنظيره الهندي، برناب نخرجى، ورئيس الوزراء ناريندرا مودى، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال الهنود، وستتناول تلك اللقاءات سبل تنشيط التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات الهندية في مصر، لاسيما في مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، وما يشمله من مشروعات خدمية ولوجستية، فضلًا عن استشراف آفاق وفرص التعاون الجديدة بين البلدين بمختلف المجالات. كما يُنتظر أن يلتقي الرئيس، بعدد من القادة الأفارقة على هامش اجتماعات القمة للتباحث حول القضايا الأفريقية وموضوعات حفظ السلم والأمن بالقارة، أخذًا في الاعتبار مشاركة أكثر من 40 دولة أفريقية على مستوى رؤساء الدول والحكومات. وعقب ذلك، يتوجه «السيسي»، إلى مملكة البحرين، حيث سيلتقي بالملك حمد بن عيسى آل خليفة، لبحث سبل تعزيز العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تجمع البلدين، ومتابعة التنسيق القائم بينهما لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة، والتأكيد على وقوف مصر إلى جانب المملكة، ودعمها الكامل لكافة جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب، في إطار حرص مصر على أمن واستقرار البحرين، ورفض كافة المحاولات للتدخل في شؤونها الداخلية.