أعلن قائد العمليات في الجيش الروسي، الجنرال أندريه كارتابولوف، الجمعة، أن الطيران الروسي شن غارات جوية على أكثر من 380 هدفا لتنظيم «داعش» في سوريا منذ بدء حملته العسكرية في 30 سبتمبر. وقال المسؤول العسكري الروسي الكبير، في مقابلة مع صحيفة «كومسومولسكايا برافدا»، «منذ بداية العمليات قمنا ب600 طلعة جوية، وتم ضرب أكثر من 380 هدفا لتنظيم الدولة الإسلامية». وأوضح مهندس التدخل الروسي في سوريا، الذي تحدث مطولا للمرة الأولى، أن الضربات أخذت السلطات الأميركية على حين غرة، مضيفًا «قمنا باستخدام عدد من الوسائل التقنية والتكتيكات والاتصالات» لشحن الأسلحة إلى سوريا بشكل خفي، مؤكدًا ان الولاياتالمتحدة «لم تشاهد شيئا». وأكد الجنرال، أنه «أمر معيب، بالنسبة للإدارة الأميركية، الإقرار بأنه لا يمكنها تسوية هذه المشكلة من دون روسيا»، ولذا، فان واشنطن ترفض الانضمام إلى مركز التنسيق وتبادل المعلومات الاستخباراتية الذي أقامته موسكو ودمشق وطهران والعراق في بغداد، حسب قوله. وفي بغداد، حيث تم التخطيط للغارات الجوية، قال «انتظرت يومًا بأكمله كي يتصل الأميركيون بنا لقد انتظرت مطولًا قبل أن أغادر». وأضاف أن الأوضاع الميدانية «ليست سرًا بالنسبة لنا»، مجددًا التأكيد «لقد أثرنا الهلع ونلاحظ تخلي تنظيم الدولة الإسلامية عن مواقعه.. وكما قال ضابط سوري فإن تحركنا أعاد البسمة إلى وجوه الأطفال السوريين». وأكد الجنرال كارتابولوف، أن «التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة يستهدف البنى التحتية ما يؤدي إلى مزيد من الصعوبات في حياة الناس لكنه لا يؤدي إلى إضعاف التنظيم المتطرف» واصفًا الضربات الأميركية بأنها «محاكاة للغارات الجوية». وختم قائلا إنه يؤيد تشييد قاعدة عسكرية روسية كبيرة في سوريا.