أصدرت رئاسة الجمهورية، بيانا رحبت فيه بانتخاب مصر لعضوية مجلس الأمن لعامي 2016 - 2017، وذلك خلال الانتخابات التي تمت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأعربت الرئاسة عن بالغ الشكر والتقدير لجميع الدول التي ساندت ترشيحها، وأكدت تطلعها إلى المشاركة الفعّالة في أعمال مجلس الأمن خلال فترة عضويتها، والعمل مع جميع أعضاءه في مناخ من التنسيق والتعاون المشترك وطرح المبادرات ومتابعة تنفيذها بما يساهم في تعزيز دور مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين. وأضاف البيان أن حصول مصر على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم "يعبر عن ثقة المجتمع الدولى في قدرة مصر على المساهمة بفعالية في اتخاذ القرار الدولى، واعترافاً منه بدورها المؤثر في تعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي". وأكدت الرئاسة أن "مصر حرصت دوماً على الاضطلاع بمسؤولياتها التاريخية في الدفاع عن القضايا العربية والإفريقية، فضلاً عن قيامها بدور مؤثر في دعم الثوابت التى يقوم عليها ميثاق الأممالمتحدة بالنظر إلى كونها دولة مؤسسة للمنظمة ومساهم رئيسي بالقوات في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة". وشدد البيان الرئاسي على أن "مصر لن تألو جهداً في الدفاع عن مصالح إفريقيا لتكون خير معبر عن طموحات شعوب القارة نحو تحقيق الاستقرار والأمن والتقدم والبناء، وستظل في طليعة الدول الداعمة للجهود الرامية إلى التوصل إلى سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، وتستمر في القيام بدور حاسم في قيادة المنطقة نحو الاستقرار والتنمية، لاسيما في ضوء التحديات الراهنة التي تحيق بها، وخاصة القضايا المرتبطة بمكافحة الإرهاب الدولى والتطرف، وتسوية القضايا الإقليمية فى إطار احترام القانون الدولى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمات فى ليبيا وسورية واليمن، فضلاً عن قضايا نزع السلاح ومنع الانتشار النووي". وتقدمت الرئاسة بخالص التهنئة لحكومات وشعوب كل من السنغال، واليابان، وأوروجواي، وأوكرانيا بمناسبة انتخابهم لعضوية مجلس الأمن لعامى 2016 - 2017، وأعربت عن تطلع مصر إلى التنسيق والتعاون معهم في مجلس الأمن سعياً لتلبية طموحات أعضاء الأممالمتحدة في مواجهة التحديات الدولية القائمة بشكل فعّال يُحقق الأمن الجماعي ويدعم أهداف ومبادئ الميثاق. وعبر البيان عن "تقدير مصر الجهود التي قامت بها كل من الأردن، وتشاد، ونيجيريا، وليتوانيا، وشيلي المنتهية عضويتهم في مجلس الأمن على ما قاموا به من جهود حثيثة لتعزيز العمل الدولى خلال فترة انضمامهم للمجلس، وخاصة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة التي كانت حريصة على الدفاع عن مصالح الدول العربية في فترة شهدت تحديات جسام". وأشار إلى "تزامن فوز مصر بعضوية مجلس الأمن مع اقتراب موعد إنجاز الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة المستقبل التي أقرتها القوى الوطنية والمتمثل في إجراء الانتخابات البرلمانية". وجددت الرئاسة دعوة جموع الناخبين للمشاركة الفعّالة فى التصويت خلال مختلف مراحل الانتخابات البرلمانية، "للمساهمة في بناء مستقبل أفضل لمصر فى إطار من التوافق المجتمعي وإعلاء قيمة الوطن".