كان للمصممين حرية إطلاق العنان لخيالهم ولكنهم فضلوا إبقائه أقرب للواقع تقدمها بوجاتي كنموذج كاملا لتشكر به عشاقها يكشف النموذج سياسة التصميم في المستقبل خلال فعاليات الدورة ال66 لمعرض فرانكفورت قدمت بوجاتي نموذج Vision GT الذي صمم في الأساس ليقدم على منصة ألعاب Playstation بلعبة Gran Turismo، كان هذا ضمن الصراع الإلكتروني الذي انتشر بين الصانعين بسرعة اللهب وأصبحوا يتنافسون رقميا بتصميماتهم الافتراضية، إلا أن بوجاتي أضافت جملة «تسويقية» لنموذجها قائلة أن الهدف من تقديم هذا الطراز ليس فقط لجذب للاهتمام، ولكن لجعل بوجاتي أقرب لعشاقها كنوع من الشكر، قامت بعض الشركات ببناء التصاميم الافتراضية تلك وتقديمها في المعارض الدولية لأغراض العرض والتسويق فقط، ولكن بوجاتي أكدت أن تقديم الطراز في صورته المادية في معرض فرانكفورت من شأنه إحاطة العملاء بسياسة التصميم الجديدة التي ستتبعها. وفي المؤتمر الصحفي قال ولفجانج ديورهايمر رئيس شركة بوجاتي: «سيارة Vision GT هي أول مرحلة في رحلة جديدة انطلقت فيها الشركة بالفعل بعد أن أكملت فصل Veyron بنجاح، وهذه الرحلة ستنتهي بالكشف عن سيارات الشركة الجديدة في المستقبل القريب». كما أضاف قائلا: «ستظل بوجاتي في فئة خاصة بها على مر العصور، فتاريخنا لا يحتوى سوى الأسرع والأقوى والأكثر حصرية على الإطلاق». التعاون مع Polyphony Digital سيجعل تلك السيارات الحصرية أقرب للعشاق والمعجبين من جميع أنحاء العالم وجميع الفئات العمرية، فإنتاج Veyron كان محددا ب450 سيارة فقط، وهذا يعني أن 450 عميل فقط يستمتعون حاليا بخبرة القيادة، ولكن عدد عشاق العلامة ومحبيها حول العالم يتعدى مئات الآلاف، بل وربما الملايين، ولهذا فتقديم هذه الفرصة لهم تعتبر أفضل طريقة لشكرهم على ولائهم وحماسهم. وعن التعاون تحدث كازونري ياماوتشي، نائب رئيس Sony Entertainment ورئيس شركة Polyphony Digital المطورة للعبة Gran Turismo قائلا أنه بعد زيارة الشركة لفت نظره روح الالتزام والمبادرة المتواجدة في جميع أفراد الشركة، مما ذكره بسلوك العاملين بشركة Polyphony Digital ومحاولاتهم المستمرة لتخطي العوائق وتقديم المزيد لإسعاد عملائهم وبهذا تمكنوا من تصميم وإنتاج واحدة من أقوى الأسماء في عالم ألعاب السباقات الرقمية، وإضافة علامة مثل بوجاتي لهذه اللعبة لا شك سيجعلها غنية أكثر من أي وقت مضى. كفى حديثا عن الشركات، فلنتحدث قليلا عن السيارة، كان للمصممين الحرية الكاملة في إطلاق العنان لخيالهم في تصميم السيارة الخارجي، ولكنهم فضلوا إبقاء التصميم الخارجي أقرب للواقع قدر الإمكان، هذا يعني أن كل خاصية في التصميم الخارجي تؤدي وظيفة معينة، وقد لعبت الجماليات عنصرا هاما بالنسبة للمصممين الذين رأوا أنها جزء لا يتجزأ من سياسة الشركة التصميمية، ولأن المصممين أرادوا تدشين تاريخ الشركة بتلك السيارة ففضلوا أن يدمجوا الصفات المميزة للعلامة في التصميم الخارجي بدلا من أن يقدموا نموذجا بتصميم عتيق. وقد كان الأمر غاية في الإثارة للكثير من العاملين بالشركة أن يروا العلامة التي كانت في يوم ما من أبرز العلامات في عالم السباقات مرة أخرى على حلبات السباق حتى ولو كانت افتراضية. بالطبع، استخدم المصممون «حدوة الحصان» الشهيرة في مقدمة السيارة، وهي من أبرز العناصر التصميمية التي تمكن الناظرين من تحديد نوع السيارة من مقدمتها حتى ولو تم تنحية العلامة، الأمر لا يختلف كثيرا من المسقط الجانبي، فجميع الخطوط تصرخ بوجاتي، خاصة وأن المصممون استخدموا نفس الخط الفاصل المتواجد على جميع سياراتهم والذي ليس فقط عنصرا جماليا يفصل بين الألوان، بل يحتوي فتحة التهوية للمحرك أيضا، من العناصر المثيرة للاهتمام أيضا، الجانح الرأسي المتوسط والذي يمتد بطول السقف كاملا. وإذا دققت قليلا ستلاحظ أنه الخط ذاته الموجود على سقف الرائعة Type 57 SC Atlantic المنتجة في الثلاثينيات. المقصورة الداخلية لا تقل إبهارا عن باقي السيارة. ولكن العنصر الأكثر تميزا داخل المقصورة هو الفرش المستخدم. فقد قررت بوجاتي استخدام نوعا مخصوصا من الجلد خفيف الوزن يستخدم حاليا فقط في أحذية سائقي فورميولا-1، هذه الخامة استخدمت لتغطية مساند الرأس والمقود والمقصورة الأمامية كونها تتميز بتوفير درجات عالية من التماسك.